«أسعار النفط» تواصل التراجع لتسجل 66.98 دولاراً للبرميل بالأسواق العالمية

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا على مدار اليوم الثاني على التوالي، مدعومة بتوقعات إيجابية بشأن خفض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك، فإن الأسواق تواجه ضغوطًا بسبب المخاوف المتعلقة بوفرة المعروض، مما يجعل هذا الارتفاع المؤقت جزءًا من تقلبات السوق المعتادة؛ إذ إن المحللين يتوقعون خسائر أسبوعية رغم هذا الارتفاع الطفيف.

ارتفاع أسعار النفط يدعم الأسواق العالمية

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 43 سنتًا لتصل إلى 66.98 دولارًا للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتًا لتصل إلى 63.21 دولارًا للبرميل، ورغم هذه الزيادات، فإنه من المتوقع أن تسجل عقود كل من خام برنت وخام غرب تكساس انخفاضات أسبوعية بنسبة 1.4% و2.3% على التوالي؛ يعود هذا التراجع المتوقع إلى القلق المتزايد بشأن تخمة الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية، وهو ما يفرض المزيد من الضغط على الأسعار.

العلاقات التجارية بين أمريكا والصين وتأثيرها على أسعار النفط

تعد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل المؤثرة في سوق النفط خلال الفترة الحالية، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك مناقشات جارية مع الصين بشأن اتفاق تجارة جديد، إلا أن الجانب الصيني نفى وجود محادثات نشطة بهذا الخصوص، يأتي هذا الجدل وسط جهود تقودها الصين لتخفيف حدة الأزمة التجارية من خلال إعفاءات جمركية على بعض السلع الأمريكية، حيث طلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع المؤهلة للحصول على هذا الإعفاء؛ تهدف هذه الخطوة إلى تقليل التأثير السلبي الناتج عن فرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 125% على الواردات الأمريكية.

تداعيات الحرب التجارية على أسواق النفط

يشكل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين عاملًا رئيسيًا يؤثر على مستويات الطلب العالمي على النفط، فمع تصاعد التوترات، تتباطأ حركة التجارة العالمية ويقل طلب المصانع والشركات الكبرى على النفط، ورغم مؤشرات التهدئة بين الطرفين، فإن الأسواق ما زالت متشائمة نتيجة التخمة المستمرة في المعروض النفطي ومخاوف الركود الاقتصادي؛ ما يزيد من الضغط على أسعار النفط هو أن منتجي النفط الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يواصلون ضخ كميات كبيرة من النفط، وهو ما يزيد من صعوبة تحقيق توازن مستدام بين العرض والطلب.