«مكاسب قوية» تدفع الذهب للاستقرار قرب أعلى مستوى ويتجه لصعوده الأسبوعي الثالث

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في نهاية تعاملات يوم الجمعة، مدفوعة بمكاسب تاريخية بفضل زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، كما تمكن المعدن الأصفر من تسجيل ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية، مما ساعد على توقع استمرار الاتجاه الصعودي للذهب مستقبلاً، حيث سجلت أسعاره مستويات قياسية جديدة، بينما شهدت المعادن الأخرى تراجعًا بنسب متفاوتة.

أسعار الذهب تسجل استقرارًا تاريخيًا

استقرت أسعار الذهب الفورية عند مستوى 3348 دولارًا للأوقية، بينما حققت العقود الآجلة للذهب في الأسواق الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% لتغلق عند 3359 دولارًا للأوقية، يأتي هذا الاستقرار في أسعار الذهب مع استمرار المكاسب الأسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب العالمي على المعدن الأصفر، حيث بلغت مكاسبه منذ بداية العام الجاري أكثر من 700 دولار، وتمكن من ملامسة مستوى قياسي جديد عند 3500.05 دولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

أداء المعادن الأخرى إلى جانب الذهب

إلى جانب الأداء القوي الذي حققه الذهب، تأثرت المعادن الثمينة الأخرى بشكل متفاوت، حيث شهدت الفضة تراجعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 33.42 دولارًا للأوقية، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 969.65 دولارًا للأوقية، أما البلاديوم فقد سجل انخفاضًا أكبر نسبته 1.2% ليستقر عند 943.24 دولارًا للأوقية، يوضح هذا التفاوت في الأداء مدى تأثر الأسواق بمعدلات الطلب وتوجهاتها العالمية، وسط سياسة نقدية غير مستقرة.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تتجه الأنظار نحو استمرار الاتجاه الصاعد لأسعار الذهب، حيث يدعمه الطلب المتزايد كملاذ آمن في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار أزمات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تعزز من جاذبية الذهب كأداة استثمارية فعّالة، ومن المتوقع أن تحافظ الأسعار على مستويات مرتفعة خلال الفترة القادمة، مع احتمالية تسجيل مزيد من المكاسب إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية على حالها.

المعدن السعر (دولار)
الذهب 3348 (أوقية)
العقود الآجلة للذهب 3359 (أوقية)
الفضة 33.42 (أوقية)
البلاتين 969.65 (أوقية)
البلاديوم 943.24 (أوقية)

الاستقرار الحالي في أسعار الذهب يعكس استمرارية الطلب المرتفع على الاستثمار الآمن، حيث يعتمد المستثمرون بشدة على المعدن الأصفر كأحد أصولهم الأساسية، ويظل قطاع الذهب حيويًا ومتأثرًا بالعوامل الاقتصادية العالمية المختلفة التي تحدد اتجاهات الأسعار في الأسواق العالمية.