«هبوط الذهب» بنسبة 1.4% وسط توجهه نحو خسارة أسبوعية رغم المكاسب القياسية

شهد الذهب تقلبات قوية خلال الفترة الأخيرة، حيث عانى من انخفاض أسبوعي بعد بلوغه أعلى مستوياته القياسية في وقت سابق. جاء هذا التذبذب في ظل مؤشرات على هدوء التوترات التجارية العالمية، مما أثر بشكل واضح على أسعار المعادن النفيسة، وجعل المستثمرين يتجهون إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم ضمن أسواق الاستثمار المتغيرة.

أداء الذهب والتقلبات الأسبوعية

انخفض الذهب بنسبة 1.4% خلال الأسبوع الماضي، مما أسفر عن خسائر في ثالث جلسة من أصل أربع جلسات تداول. هذه الخسائر جاءت متزامنة مع تقارير تشير إلى دراسة الصين تعليق رسوم جمركية على الواردات الأمريكية بنسب تصل إلى 125%، إلى جانب تصريحات وزير الخزانة الأمريكي باقتراب التوصل إلى “اتفاق تفاهم” جديد مع كوريا الجنوبية. ورغم ذلك، يبقى الذهب محتفظاً بجاذبيته الأساسية كملاذ آمن بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية غير المستقرة.

ارتفاع أسعار الذهب خلال عام 2025 رغم التحديات

على الرغم من التراجع الأخير في الأسعار، ارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام حتى الآن، مما يعكس استمرار الطلب القوي عليه كأصل آمن. الأزمات المتتالية الناتجة عن النزاعات التجارية العالمية والاضطرابات المالية دفعت المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب باعتباره الخيار المفضل في أوقات الأزمات. كما بلغت التدفقات نحو صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب مستويات مرتفعة، مدفوعة بزيادة مشتريات البنوك المركزية والمستثمرين حول العالم، مع ملاحظة طلب قوي بشكل خاص في الأسواق الصينية.

أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

أسعار الذهب تأثرت بشكل مباشر بعدة عوامل، منها ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي جعل شراء الذهب مكلفاً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. كذلك، تعززت الضغوط على المعدن النفيس نتيجة استعادة الفضة والبلاتين والبلاديوم بعض مكاسبها السابقة، مما أدى إلى تقليل الزخم الإيجابي تجاه الذهب. الجدير بالذكر أن الأسعار الفورية للذهب تراجعت لتصل إلى 3302 دولار للأونصة بعد أن بلغت 3500 دولار في وقت سابق من الأسبوع.

العوامل المؤثرة تأثيرها على الذهب
مؤشر الدولار الأمريكي يزيد الضغط على الذهب انخفاضاً
التوترات التجارية تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
توجهات البنوك المركزية تدعم ارتفاع الأسعار
الاستثمارات الصينية تعزز الطلب الإقليمي

باختصار، يبقى الذهب خياراً استثمارياً مهماً في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المتقلبة، لكن توجهات السوق المقبلة تعتمد بشكل كبير على سياسات الحكومات والمعطيات الاقتصادية العالمية. لذا، يُنصح دائماً بمراقبة المؤشرات الرئيسية بعناية لتحقيق أقصى استفادة من تقلبات السوق.