«تكنيمونت» الإيطالية تناقش في مصر تطوير مشروع «كيما» بخطوات متسارعة

تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها في مجال صناعة الأسمدة من خلال التعاون مع الشركات العالمية الرائدة مثل شركة «تكنيمونت» الإيطالية، التي قامت مؤخراً بمناقشة مستجدات مشروع هام مع وزير قطاع الأعمال العام، المهندس محمد شيمي. يركز المشروع على إنشاء مصانع تنتج حامض النيتريك ونترات الأمونيوم لدعم الاقتصاد المحلي وزيادة التصدير، وذلك وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة؛ حيث يمثل المشروع نقلة نوعية لصناعة الأسمدة في مصر.

تطور مشروع حامض النيتريك ونترات الأمونيوم بشراكة مصرية إيطالية

ناقش الوزير خلال اجتماعه مع ممثلي «تكنيمونت»، بقيادة ماريو فرانشن وبونزيانو براندي، التقدم المحرز في المشروع الذي بدأ تنفيذه في أغسطس الماضي. يتضمن المشروع إنشاء مصنعين رئيسيين، الأول لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 600 طن يومياً، والثاني لنترات الأمونيوم بطاقة 800 طن يومياً. تُظهر هذه الأرقام الالتزام بتعزيز الإنتاجية لأغراض محلية ودولية، حيث تُعد هذه المصانع بوابة أساسية لتحسين الاقتصادات الصناعية في محافظة أسوان وصعيد مصر بشكل عام.

أهداف المشروع بين تعزيز الإنتاج ودعم الاستدامة

تهدف وزارة قطاع الأعمال من خلال هذا المشروع إلى تعزيز مستويات الإنتاج في شركة الصناعات الكيماوية «كيما»، بما يدعم القيمة المضافة ويرفع مستوى التنافسية في الأسواق المحلية والدولية. كما يتماشى المشروع مع المعايير البيئية العالمية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما أكده المهندس محمد شيمي الذي شدد على أهمية جودة التنفيذ في تحقيق هذه الأهداف. تعد شركة «تكنيمونت» المقاول العام للمشروع، حيث تقدم خبراتها الفريدة لإتمامه وفق أعلى المواصفات الفنية والتقنية المطلوبة.

فرص اقتصادية واعدة لمصر في قطاع الأسمدة

يؤدي المشروع إلى توفير فرص عمل جديدة وتعزيز مكانة مصر كواحدة من الدول الرائدة في صناعة الأسمدة. ليس فقط على الصعيد المحلي، بل أيضاً على المستوى الدولي، حيث يُتوقع أن يساهم المشروع في تحسين معدلات التصدير. إضافة إلى ذلك، يمثل المشروع قفزة نوعية في تعزيز البنية التحتية الصناعية، مع التركيز على التصميم المستدام والفعال الذي يسهم في تقليل التكاليف البيئية والاجتماعية الناتجة عن العمليات الصناعية.

مع استمرار الجهود لتحسين عمليات تنفيذ المشروع، تُعد هذه الخطوة واحدة من أكبر المبادرات التي اتخذتها مصر لتحسين كفاءة الإنتاجية الصناعية ودعم الاستدامة، مما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي قوي في المنطقة.