«أماندا» و«نيوكاسل».. كيف خطفت كرة القدم البريطانية الأنظار عالميًا؟

شهدت الساحة الرياضية العالمية مؤخرًا تحولًا كبيرًا بعد إعلان صندوق الاستثمار السعودي عن استحواذه على نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، وهو خبر جذب انتباه العالم وخاصة محبي كرة القدم، حيث عزز هذا الإعلان آمال مشجعي النادي بتحقيق تغييرات جذرية وإعادة تشكيل مستقبل نادي نيوكاسل ليصبح قادرًا على التنافس مع عمالقة كرة القدم في إنجلترا وأوروبا.

شراء صندوق الاستثمار السعودي لنادي نيوكاسل

يمثل استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل خطوة ضخمة في عالم الاستثمار الرياضي الدولي، ويعد هذا الامتلاك تعزيزًا لرؤية السعودية المستقبلية في مجال الاستثمار الرياضي، حيث برز نيوكاسل الآن كأحد الأندية التي تمتلك إمكانيات مادية هائلة، مما سيتيح له جذب النجوم الكبار وإحداث تغييرات إدارية وتنظيمية كبرى، كما يمكن مقارنة هذا التطور بتجارب مماثلة، مثل امتلاك الشيخ منصور بن زايد لنادي مانشستر سيتي، وناصر الخليفي لنادي باريس سان جيرمان، إلا أن التطلعات تتجه لأن يحقق نادي نيوكاسل قفزات نوعية كبيرة.

دور أماندا ستيفلي في الصفقة الكبرى

لا يمكن الحديث عن صفقة نيوكاسل دون التطرق إلى دور أماندا ستيفلي التي أثبتت قوة شخصيتها وإرادتها الصلبة، فقد قادت أماندا جهود التفاوض منذ سنوات طويلة، متحديةً كافة العراقيل والصعوبات، وحين جوبهت الصفقة برفض رابطة الدوري الإنجليزي، لم تقف مكتوفة الأيدي بل واصلت العمل دون كلل، اتهمت أماندا مسؤولي بعض أندية الدوري الممتاز، مثل ليفربول وتوتنهام، بعرقلة الصفقة لتجنب تعزيز منافس جديد قوي، واستمر صراعها لسنوات حتى كلل بالنجاح، وهو ما جعلها أيقونة بارزة في عالم الاستثمار الرياضي والشخصية الأهم في الصفقة التاريخية.

أماندا ستيفلي، “ملكة كرة القدم”

وُلدت أماندا ستيفلي في مدينة ريبون بإنجلترا ونشأت في أسرة ميسورة الحال، لكنها واجهت تحديات كثيرة جعلتها تقرر أن تصبح سيدة أعمال ناجحة، رفضت التخلي عن طموحها رغم إخفاقها في مشروعها الأول، وبعد أن نجحت في صفقات بيع أندية كبرى مثل مانشستر سيتي للشيخ منصور بن زايد، أطلق عليها الصحفيون لقب “ملكة كرة القدم”، وتُعد أماندا نموذجًا ملهمًا للمرأة القوية الطموحة، ورغم حياتها المهنية الصاخبة فهي تستغني عن أغلب النواحي الاجتماعية، مما يعكس تفرغها التام لتحقيق الأهداف التجارية.

يمثل استحواذ السعوديين على نادي نيوكاسل صفحة جديدة في تاريخ النادي ومرحلة مليئة بالفرص والآمال لجمهور كرة القدم العالمي، حيث يُنتظر أن يسهم الاستثمار الكبير في تعزيز التنافسية ورفع مستوى النادي ليكون منافسًا لا يُستهان به في الساحة الكروية العالمية.