معظم الأمريكيين يتوقعون ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية لترامب

أظهر استطلاع حديث أجرته وكالة “أسوشيتد برس” بالتعاون مع مركز “نورك” للأبحاث أن معظم الأمريكيين يتوقعون تأثيرًا اقتصاديًا سلبيًا نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يخشى نحو نصف السكان من تزايد الأسعار واحتمال دخول الاقتصاد في حالة ركود وشيكة، مما يعكس قلقًا واسعًا بشأن السياسات التجارية الحالية وتأثيرها على حياة الناس اليومية.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على ارتفاع الأسعار

بحسب نتائج الاستطلاع، يعتقد حوالي نصف البالغين الأمريكيين أن السياسات الاقتصادية الحالية ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في أسعار السلع والخدمات، حيث يرى 3 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أن الأسعار قد ترتفع أيضًا ولكن بدرجة أقل، وهذا يعكس تشاؤمًا واسع النطاق حيال تأثير الإجراءات الجمركية الجديدة على الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى ذلك يشعر المواطنون بقلق بالغ إزاء تكلفة السلع الأساسية مثل البقالة والمنتجات الاستهلاكية الأخرى التي شهدت بالفعل زيادات متصاعدة، كما أن العديد من الأسر الأمريكية تعاني من مخاوف حقيقية بشأن النفقات الكبيرة مثل السيارات والتقنيات الحديثة.

قلق متزايد من احتمالات الركود

يشعر حوالي نصف الأمريكيين بقلق “كبير” أو “شديد” من إمكانية دخول الاقتصاد حالة ركود خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد أن أظهرت السياسات التجارية التي تبناها ترامب آثارًا سلبية على الشركات والمستهلكين على حد سواء، تُظهر البيانات أن فرض الرسوم بشكل عشوائي على السلع المستوردة من عدة دول خلق اضطرابًا في الأسواق التجارية وأضعف ثقة الأمريكيين بالاقتصاد المحلي، ومن اللافت أن حوالي 6 من كل 10 مستطلعين يعتقدون أن ترامب تجاوز الحدود في استخدام الرسوم الجمركية كأداة اقتصادية، مما يزيد من تعقيد الصورة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.

آراء منقسمة حول إدارة الاقتصاد

أظهرت نتائج الاستطلاع أن حوالي 4 من بين كل 10 أمريكيين فقط يؤيدون طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد ومفاوضات التجارة، في حين يعارض نصف المستطلعين تمامًا فرض الرسوم على جميع السلع المستوردة، هذا التباين في الآراء يمكن اعتباره مؤشرًا على الانقسام السياسي إزاء سياسات الإدارة الحالية، بالإضافة إلى ذلك يعبر الكثيرون عن خوفهم من أن تؤدي تلك السياسات إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي وزيادة الأعباء على المستهلكين، فعلى الرغم من تمتع الاقتصاد ببعض مظاهر المرونة حتى الآن، إلا أن مستقبل الأسواق المحلية والعالمية ما زال مليئًا بالتحديات.

ختامًا، يبدو أن مستقبل الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل الإدارة مع التحديات المستمرة، والتوازن بين السياسات الاقتصادية والضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.