اللواء الودعاني يدشّن مشاريع جديدة لتعزيز قدرات قوات حرس الحدود

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التحول الرقمي وتحقيق الاستدامة الشاملة، دشّن اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني، مدير عام حرس الحدود، مجموعة من المشاريع التطويرية الجديدة في أكاديمية وزارة الداخلية لأمن الحدود بالمنطقة الشرقية. تضمنت المشاريع مبادرات لتحسين العمل الأمني عبر استخدام أنظمة تقنية متطورة، بما يعزز كفاءته ويرفع من جودة الحياة في المناطق الحدودية.

اللواء الودعاني يعزز التحول الرقمي في حرس الحدود

شملت المشاريع التي أطلقها اللواء الودعاني تدشين نظام الأنواط الإلكتروني الجديد، الذي يُعتبر خطوة هامة نحو أتمتة إجراءات منح الأنواط لمنسوبي حرس الحدود. يساهم هذا النظام في تبسيط المهام الإدارية وتحسين سرعة ودقة إدارة البيانات الأمنية عبر نظام رقمي متكامل. كما يهدف لتوفير قاعدة بيانات شاملة تضمن تحديث المعلومات واسترجاعها بسهولة، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف وزارة الداخلية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير أداء فريق الإدارة الأمنية، مما يجعل إدارة العمل أكثر بساطة وكفاءة.

تعزيز الإرث الثقافي الحدودي باستخدام الواقع الافتراضي

ضمن المشاريع التطويرية، تم تدشين مشروع يعكس اهتمام المملكة بالبعد الثقافي والحضاري للمناطق الحدودية، حيث تم تطوير تجربة الواقع الافتراضي لاستعراض تاريخ مركز نصاب الأثري. يتيح المشروع إبراز إرث المناطق الحدودية بطريقة تفاعلية وعصرية، ما يشجع على تعزيز الوعي بالموروث التاريخي والقيمة الثقافية لهذه المناطق، كما يعزز من مكانتها لدى القاطنين والسياح على حد سواء. تعد هذه المبادرة الحديثة انعكاسًا لرؤية المملكة في الاستفادة من التقنية لتعزيز الروابط بين الأجيال وإبراز الإرث الوطني التاريخي.

حماية التنوع البيئي في المناطق الحدودية

لم تقتصر المشاريع على التحول الرقمي فقط، بل امتدت لتشمل تحقيق الاستدامة البيئية من خلال إطلاق عدة مبادرات تسعى للحفاظ على البيئة البرية والبحرية. تهدف هذه المبادرات إلى حماية النظام البيئي وتوازن الموارد الطبيعية في المناطق الحدودية. تشمل الجهود أنشطة مثل التشجير، مراقبة الحياة الفطرية، وتقليل آثار النشاط البشري على البيئة، ما يعزز جودة الحياة في المملكة ويشجع على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على التحوّل نحو مجتمع مستدام يحمي بيئته ويوفر الظروف للحياة الصحية.

بفضل جهود اللواء الودعاني ومبادراته المتميزة، تشهد البيئة الأمنية والثقافية والبيئية في المناطق الحدودية نقلة نوعية. هذه المشاريع توضح رؤية المملكة في الاستمرار بتبني الابتكار التقني والتطوير المستدام لرفع كفاءة العمل، والارتقاء بجودة الحياة في السعودية.