ابتكارات طلاب جدة تتصدر بـ«درون إنقاذ» و«عصا ذكية» في مؤتمر 25H

ابتكارات طلابية متميزة تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التقنية والاستدامة وتمكين الفئات الخاصة شهد المؤتمر الأول لريادة الأعمال، الذي استضافته جامعة الملك عبدالعزيز، عرضًا لأفكار خلاقة لطلاب وطالبات من مختلف جامعات المملكة، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو الابتكار والتقنية كجزء أساسي من مسيرة التعليم والتطوير في السعودية؛ حيث برزت هذه الابتكارات كدعم فعال لتحقيق رؤية 2030 في مجالات التقنية والاستدامة وتمكين الفئات الخاصة.

ابتكارات تقنية ذكية لدعم رؤية 2030 في التقنية والاستدامة

أحد أبرز المشاريع التي تم عرضها هو “حلقة الفحص الذكية” التي قدمتها الطالبة هديل الحسني من جامعة جدة، وهي عبارة عن حلقة تثبت على الأنابيب، قادرة على التحرك تلقائيًا لفحص الأنابيب وترميمها دون تدخل بشري. وتعتمد الحلقة على مستشعرات الموجات فوق الصوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد التشققات والتآكل والعيوب الصغيرة في الطلاء، التي قد تكون مؤشرات مبكرة للصدأ. لتحقيق الاستدامة، تعمل الحلقة بالطاقة الشمسية، مع استخدام مكثفات فائقة لتخزين الطاقة للعمل ليلاً، كما تطلق مواد ترميم صديقة للبيئة مستخلصة من زيت الكتان ومركب التانين مضاد للصدأ، ضمن كبسولات قابلة للتحلل، مما يقلل من الأثر البيئي ويضيف بعدًا استداميًا مميزًا. ويقوم النظام بإرسال تقارير فورية عبر الإنترنت للمهندسين تشير إلى مواقع التلف ونوعه والإجراءات المتخذة، ما يساهم في تقليل التكاليف والحد من الأعطال المفاجئة.

مبادرات مبتكرة لتمكين الفئات الخاصة ضمن رؤية 2030 في التقنية والاستدامة وتمكين الفئات الخاصة

في مجال تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، قدمت شهد العماني من جامعة حفر الباطن ابتكارًا مزدوجًا بعنوان “العصا والنظارة الذكية للمكفوفين” صُمم لمنح هذه الفئة مستوى أعلى من الاستقلالية والاعتماد على الذات. هذا الابتكار حصل على الميدالية الفضية في معرض جنيف الدولي بسويسرا، والميدالية الذهبية في معرض ITEX بماليزيا، ما يعكس جودة وتميز الفكرة التي تدعم تحسين جودة حياة المكفوفين. وإن دعم الأسرة كان عاملاً مهمًا في تطوير هذا الابتكار الذي يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في تمكين الفئات الخاصة ودمجهم بشكل فاعل في المجتمع باستخدام التقنية الحديثة والحلول الذكية.

توطين صناعة الطائرات المسيّرة ودعم رؤية 2030 في التقنية والاستدامة

من جانبه، استعرض الطالب عبداللطيف البريم مشروع “درون سهيل 1″، وهو طائرة بدون طيار متعددة المهام مصممة للقيام بمساحات ميدانية دقيقة ودعم عمليات البحث والإنقاذ عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المشروع هو ثمرة جهد طلاب جامعة الملك عبدالعزيز الذين نفذوا كل مراحل تطويره بأنفسهم، من التصميم والتصنيع إلى تكامل الأنظمة الإلكترونية، مما يعزز بشكل فاعل القدرات التقنية الوطنية ويرسخ مفهوم التوطين في صناعة الطائرات المسيّرة. يمثل “درون سهيل 1” خطوةً مهمة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بالتقنية ودعم التنمية المستدامة من خلال استثمار الإمكانات المحلية والشباب المبدع.

  • الحلقة الذكية تعتمد على الطاقة الشمسية والتقنيات الحديثة لرصد الأعطال المبكرة.
  • الابتكار المزدوج لخدمة المكفوفين يعزز استقلاليتهم ويكرم وطنيا ودوليا.
  • طائرة “سهيل 1” تم تصميمها بالكامل محليًا لدعم إطار التنمية الوطنية.
الابتكار الأهداف الرئيسية
حلقة الفحص الذكية فحص وترميم الأنابيب باستخدام الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي
العصا والنظارة الذكية للمكفوفين تمكين الفئات الخاصة وتحسين جودة حياتهم
درون سهيل 1 توطين صناعة الطائرات المسيّرة ودعم عمليات البحث والإنقاذ

هذه الابتكارات تلخص روح الابتكار والتقدم الذي يعيشه الجيل الجديد من الطلاب، مع انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التقنية والاستدامة وتمكين الفئات الخاصة، ما يعكس تحولًا نوعيًا في منظومة التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية التقنية والصناعية داخل المملكة.