عباس يوجه رسائل حاسمة لإدارة الزمالك بعد مرور 386 يومًا

شهدت العلاقة بين ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك الأسبق، ومجلس إدارة النادي بقيادة حسين لبيب تحولاً كبيرًا منذ الثالث من أبريل 2024، حيث تبادلت الأطراف رسائل وتصريحات أثارت الجدل وأحدثت انقسامًا في الأوساط الرياضة بين مؤيد ومعارض. تنوعت المحاور التي تناولتها تلك الرسائل بين قضايا إدارية وفنية، لتتحول إلى مادة إعلامية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

موقف ممدوح عباس من خوض مباريات القمة خارج مصر

البداية كانت مع اعتراض ممدوح عباس على قرار مجلس إدارة الزمالك بخوض مباراتي القمة بالدوري خارج مصر، حيث أبدى رفضه الشديد لهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن الزمالك كان يجب أن يتعلم من تجربة السوبر المصري السابقة. عباس اعتبر أن هذا القرار يضر بمصلحة النادي على المدى البعيد، مما أثار جدلاً كبيرًا داخل النادي وخارجه. مثل هذه التصريحات أضافت توترًا إلى الأجواء وألقت الضوء على الانقسامات داخل الإدارة الزملكاوية.

انتقادات ممدوح عباس للإدارة والجهاز الفني

خلال رسائله، لم يتردد ممدوح عباس في توجيه انتقادات لاذعة للجهاز الفني والإداري، حيث أعرب عن استيائه مما وصفه بالانفجار الإعلامي الصادر عن مسؤولي النادي في أكتوبر 2024. عباس شدد على أهمية التزام الصمت بدلاً من التصريحات العشوائية التي تضر بالنادي، مشيراً إلى أن المسألة ليست بمثابة “لعب عيال”، بل تحتاج إلى إدارة حكيمة تعمل على بناء مستقبل النادي دون الإساءة إلى سمعته.

تحدي عباس لقرارات مجلس الإدارة بشأن الدوري

في الأول من مارس 2024، تصاعدت حدة الانتقادات مع اعتراض عباس على فكرة استكمال الدوري بالناشئين، التي اقترحها هاني شكري، عضو مجلس الإدارة، إثر احتجاجه على أخطاء التحكيم. عباس أكد على ضرورة الاستمرار بالفريق الأول مشيرًا إلى أن المنافسة حتى النهاية هي السلوك الأمثل، فيما انتقد العبثية والصبيانية في اتخاذ مثل هذه القرارات، ما أوضح حجم الانقسام بينه وبين مجلس الإدارة.

لم تسلم تصريحات حسين لبيب من نيران عباس، حيث أشار الأخير في تصريحات لاحقة إلى أن غياب صوت لبيب يجلب الطمأنينة للنادي، مؤكدًا أن صمت لبيب أفضل من إسداء نصائح وتوجيهات تزيد الأمور تعقيدًا. الحملة الإعلامية لعباس لم تتوقف هنا، حيث تدخَّل في مفاوضات لصفقات جديدة للنادي رغم نفيه تحمل مسؤولية الإدارة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول نطاق تأثيره ودوره الحقيقي.

في المجمل، يبدو أن العلاقة بين ممدوح عباس وإدارة الزمالك الحالية تسير في اتجاه تصادمي، إذ يعكس كل تصريح أو رسالة ضعف التواصل وضعف التلاحم بين الأطراف، ما يترك أثرًا مباشرًا على استقرار النادي داخليًا وخارجيًا. الموقف يتطلب تدخلًا عاجلًا لمعالجة هذا التوتر من خلال حوار هادف ومواقف موحدة تضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار.