عمر السومة يعود للواجهة مجددًا وسط جدل تقنية الفيديو أمام الفيحاء

يعيش النجم السوري عمر السومة أيامًا صعبة على المستوى الاحترافي في دوري روشن السعودي، حيث يواجه فريقه الحالي “العروبة” خطر الهبوط إلى دوري يلو للدرجة الأولى بعد تراجع نتائجه في موسم 2024-2025، وكان العروبة قد تعثر أمام الفيحاء بالتعادل (2-2) في مواجهة حاسمة ضمن الجولة 29 من المسابقة، مما أدى إلى تصاعد الضغط على الفريق واللاعب معًا.

الوضع الصعب لعمر السومة في دوري روشن السعودي

خلال مسيرته السابقة مع الأهلي السعودي بين عامي 2014 و2022، حقق عمر السومة نجاحات عظيمة جعلته أحد أبرز نجوم الدوري، لكنه ودع الفريق في صيف 2022 بعد هبوط الأهلي، وهو حدث كان صادمًا لجماهير النادي، عاد السومة إلى السعودية عبر بوابة نادي العروبة في يناير 2025 بعد تجربة جيدة مع العربي القطري، ومع ذلك، وضعه الراهن مع العروبة يختلف كليًا، الفريق حاليًا يحتل المركز السادس عشر برصيد 27 نقطة فقط، مما يجعله ضمن دائرة الهبوط.

كان السومة أحد أسباب تقدم العروبة في اللقاء الأخير ضد الفيحاء، حيث سجل الهدف الأول وساهم في الهدف الثاني الذي أحرزه زميله فهد الزبيدي، ولكن محاولاتهم لم تكن كافية لإنقاذ المباراة بعد أن تمكن الفيحاء من تعديل النتيجة مرتين، الهجوم لم يكن المشكلة الوحيدة، فقد بدا الدفاع غير منظم وافتقد الصلابة اللازمة لمواجهة خصوم بهذه الأهمية.

تحليل مسيرة السومة مع العروبة

بالرغم من أدائه المشرف داخل الملعب، إلا أن التحديات التي يواجهها السومة مع العروبة تكشف عن فجوة واضحة بين الجودة الفردية للنجم السوري ومستوى الفريق ككل، إحصائيات السومة تشير إلى أنه لا يزال يحتفظ بقدراته التهديفية العالية رغم تقدمه في السن، لكن الأداء الجماعي للفريق لم يكن داعمًا بما فيه الكفاية، ويبدو أن الفريق بحاجة إلى استثمار أكبر في تحسين الدفاع والتنظيم التكتيكي لمجابهة الظروف الحالية.

تراجع العروبة ليس مفاجئًا بالنظر إلى جودة الفرق المنافسة في دوري روشن السعودي، المسابقة باتت أكثر تنافسية بانضمام لاعبين عالميين إلى الدوري، مما يضع الفرق التي تفتقد للعناصر المتميزة في موقع حرج عند مواجهة مثل هذه الفرق القوية، السومة يعتبر رمزًا للقيادة والخبرة للفريق، ولكن الاعتماد عليه وحده لن يحل مشكلات العروبة المتراكمة.

الفرص والتحديات أمام عمر السومة والعروبة

مع تبقي جولة واحدة على ختام دوري روشن السعودي، يواجه العروبة فرصًا ضعيفة لتجنب الهبوط، يحتاج الفريق لتحقيق الفوز في اللقاء الأخير مع تعثر منافسيه المباشرين لضمان البقاء، عمر السومة بإمكانه تقديم أداء حاسم في هذه المواجهات المصيرية، لكن التحديات لا تقتصر على الأداء داخل الملعب، إذ يتعلق الأمر بتحفيز الفريق ككل والحفاظ على الروح القتالية.

المأساة الكامنة في إمكانية هبوط العروبة ليست مقتصرة على الفريق فحسب، بل إنها قد تشكل تحديًا نفسيًا واحترافيًا لعمر السومة الذي اعتاد اللعب في مستويات أعلى، ومع ذلك، قد تكون هذه الأزمة فرصة للعودة بقوة وللعمل على تقديم أداء أفضل في المستقبل في حال الهبوط، مما يعكس الروح القيادية للنجم السوري ومسيرته التي تعتبر ملهمة للكثيرين.