انخفاض أسعار الذهب اليوم: تراجع 70 جنيها في سعر الجرام بالصاغة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا واضحًا خلال تعاملات منتصف النهار يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، ويتزامن هذا الانخفاض مع توتر المشهد الاقتصادي العالمي وتفاقم التحديات الجيوسياسية، إذ أصبحت الحرب الاقتصادية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين والحرب الدائرة في قطاع غزة عوامل تضغط على الأسواق العالمية، ما انعكس سلبًا على أسواق الذهب محليًا ودوليًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير التغيرات العالمية

سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة بمصر تراجعًا ملحوظًا خلال منتصف النهار، حيث كان لانخفاض الأسعار العالمية للذهب نتيجة الأحداث الجارية تأثير مباشر محليًا، ويتراوح سعر الذهب حسب عياره بين عيار 24 وعيار 18 مع اختلافات طفيفة بناءً على تكاليف المعالجة والإنتاج، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية التي تؤثر على العرض والطلب.
بدأ سعر الذهب عيار 24، المعروف بنقاوته العالية، بالتراجع من 5600 جنيه مصري للجرام إلى 5520 جنيهًا مصريًا، ما يعكس انخفاضًا بقيمة 80 جنيهًا لكل جرام، ويُعتبر هذا العيار الأكثر انتشارًا في دول الخليج لاحتوائه على نسبة أعلى من الذهب الخالص مقارنةً بالعيارات الأخرى.

سعر الذهب في مصر اليوم: عيار 21 و18 والجنيه الذهب

انخفض سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر شيوعًا واستخدامًا بين المستهلكين المصريين، إلى 4830 جنيهًا مصريًا مقارنةً بسعره السابق الذي كان 4900 جنيه مصري، ما أدى إلى انخفاض بقيمة 70 جنيهًا للجرام قبل تكلفة التصنيع، وتصل تكاليف المعالجة عادةً بين 120 و140 جنيهًا، مما يجعل هذا النوع الأكثر طلبًا في السوق المحلي.
كما تراجع سعر الذهب عيار 18 إلى 4140 جنيهًا للجرام، ليُصبح خيارًا مفضلًا للعديد من المستهلكين للزينة والهدايا، خصوصًا أنه يتميز بأسعاره الأقل مقارنةً بعيار 21. ويعد هذا النوع من الذهب مناسبًا لفئة واسعة من المستهلكين، لأنه يوفر قيمة جيدة بجودة معقولة.
أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 39400 جنيه مصري، وذلك بناءً على وزن 8 جرامات من الذهب الخالص عيار 21، قبل إضافة تكاليف التصنيع والضرائب، ما يدل على وجود ضغوط تسعيرية نتيجة العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية.

عوامل تؤثر على انخفاض أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

تشمل العوامل التي أثرت على تراجع سعر الذهب عالميًا ومحليًا الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالأسواق، بالإضافة إلى قرارات رفع أسعار الفائدة من جانب البنوك العالمية، ما أدى إلى ضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن، علاوة على زيادة اضطرابات سلاسل التوريد التي ضغطت بشكل كبير على مستويات العرض والطلب.
تستمر الأسواق في مراقبة أي تطورات تؤثر على أسعار الذهب، إذ يعتبر التذبذب في أسعار العملات الأجنبية مثل الدولار عاملًا أساسيًا في تحديد تكلفة الذهب محليًا، مع الأخذ بعين الاعتبار دور التغيرات السياسية والجيوسياسية في تشكيل ديناميكيات السوق العالمي.