الفيحاء يمنع العروبة من تحقيق أول فوز بالدوري السعودي منذ شهرين

تعادل مثير بين الفيحاء والعروبة أفسد أحلام الأخير في تحقيق فوز ثمين ضمن الجولة 29 من دوري روشن السعودي، المباراة التي أقيمت الخميس كانت قد شهدت أحداثًا درامية انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) عندما تمكن الفيحاء من إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع، ليواصل بذلك الفريقان معاناة المراكز المتأخرة بحثًا عن ضمان البقاء في الدوري السعودي الممتاز.

الفيحاء يحرم العروبة من فوز ثمين في الوقت القاتل

شهدت المباراة بداية قوية من جانب العروبة، حيث سجل النجم السوري عمر السومة الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الحادية عشرة عبر ركلة جزاء إثر خطأ على أحد مهاجمي الفريق داخل منطقة الجزاء، ليسجل السومة الهدف رقم 151 في مسيرته بالدوري السعودي، معززًا مكانته كهداف تاريخي لهذه البطولة المميزة، وبعد مرور سبع دقائق فقط، أضاف فهد عقيل الزبيدي الهدف الثاني للعروبة مستفيدًا من خطأ دفاعي كبير من قبل لاعبي فريق الفيحاء، وهو ما منح العروبة تقدمًا مريحًا في الدقائق الأولى من المباراة.
في الشوط الثاني، تغيّرت مجريات المباراة، حيث قلّص الفيحاء الفارق عبر رأسية مميزة من اللاعب خالد كعبي في الدقيقة الحادية والستين، الهدف أعاد الأمل للفيحاء وبدأ الفريق في الضغط بحثًا عن هدف التعادل، لكنّ العروبة بدا أنه على مشارف تحقيق فوزه الأول منذ شهر فبراير الماضي حين باغت النصر بنتيجة 2-1، إلا أن رينزو لوبيز مهاجم الفيحاء كان له رأي آخر حيث سجل هدف التعادل القاتل برأسية ساقطة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، لينقذ فريقه ويحرمه من الهزيمة.

أرقام أداء الفرق وترتيبها في الدوري

بعد نهاية المباراة، تعطل العروبة عند النقطة 27 واحتل المركز السادس عشر في جدول الترتيب، وهو مركز يعكس معاناة الفريق خلال الموسم، بينما رفع الفيحاء رصيده إلى 30 نقطة في المركز الرابع عشر، وهو وضع أكثر أمانًا نسبيًا لكنه ما زال مهددًا بالهبوط نظرًا لقربه من المراكز المقلقة، هذا التعادل يحفظ آمال الفيحاء في تعزيز فرصته للاستمرار ضمن أندية دوري روشن في الموسم المقبل، لذلك ينظر الفريقان إلى المباريات المقبلة على أنها “مواجهات مصيرية”.

ملخص أحداث المباراة وتأثيرها على ترتيب الدوري

تكشف هذه المواجهة بين العروبة والفيحاء عن مستوى التنافس الكبير الذي يحكم البقاء والهروب من شبح الهبوط في دوري روشن السعودي، فقد حاول العروبة منذ الدقيقة الأولى فرض أسلوبه واستغلال الفرص بالشكل الأمثل، كما تظهر الخطورة الواضحة لكل من عمر السومة وفهد الزبيدي، لكن أخطاء الدفاع المتكررة لعبت دورًا كبيرًا في إهدار الثلاث نقاط، وفي المقابل برهن فريق الفيحاء على قوته الذهنية بعودته في النتيجة رغم التأخر بهدفين، وتعززت النتيجة بفضل رأسية رينزو لوبيز التي جاء منها التعادل في اللحظات الأخيرة.
المباراة قدمت لمحبي كرة القدم الإثارة والمتعة؛ مما جعلها مباراة لا تُنسى ضمن منافسات الدوري، حيث تتضح أهمية المباريات الأخيرة لكل فريق لمحاولة تحسين المراكز والانطلاق نحو نتائج إيجابية تمنع سقوط أي منهم إلى الدرجة الأدنى.