محسن صالح يكشف الفارق الكبير في دعم المنتخبات مقارنة بالمغرب

دعم المنتخبات في مصر لن يبدأ من الصفر، بل سيتم التوسع في مراكز التدريب؛ هذا هو الفارق الرئيسي بين مصر والمغرب في تطوير المنتخبات الوطنية، حسب تصريحات محسن صالح عضو اللجنة الفنية في الاتحاد المصري لكرة القدم. وقد أكد محسن صالح أن الاستراتيجية المصرية لا تعتمد فقط على الانطلاق من جديد، بل على بناء قاعدة قوية عبر مراكز التدريب المتطورة ودعم اللاعبين المحليين.

التحديات التي تواجه دعم المنتخبات مقارنة بالمغرب

محسن صالح أوضح في تصريحاته التلفزيونية أن منتخب المغرب يستفيد من وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الخارج، وهو أمر غير متوفر تماما في مصر، حيث أكد على أهمية القيام بسكواوتنج ميداني مكثف للبحث عن أبناء الوطن المحترفين بالخارج، بالإضافة إلى متابعة اللاعبين الموهوبين محلياً داخل الدوري المصري. وأضاف أن المشكلة الرئيسية تكمن في قلة اللاعبين الشباب الذين يحصلون على فرصة المشاركة الفعلية مع فرقهم داخل الدوري العام، وهو أمر مختلف كثيراً عن دول أخرى كالمنتخب المغربي الذي يضم عددًا كبيرًا من الشباب يشاركون بانتظام مع فرقهم الأولى؛ مما يعزز فرص التطوير والاحتكاك المستمر.

الخطوات المستقبلية لتطوير دعم المنتخبات وتعزيز فرص اللاعبين الشباب

شدد محسن صالح على إمكانية التوصل لاتفاقيات مع الأندية المصرية تسمح بإعطاء اللاعبين الشباب فرصًا أكبر للمشاركة، وتقليل الاعتماد على اللاعبين الأجانب بشكل كبير، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقًا أوسع لتطوير جيل جديد من اللاعبين المحليين. كما أشار إلى أن دعم المنتخبات لن يقوم على أساس البداية من الصفر، بل سيركز على التوسع في مراكز التدريب التي تعتبر حجر الأساس للدعم الفني والبدني للاعبين. وقد أكد أن مصر تمتلك حاليًا نحو ستة مراكز تدريب موزعة عبر المحافظات، مما يوفر بنية تحتية يمكن تطويرها لتعزيز أداء المنتخبات المختلفة.

مقارنة بين مراكز تدريب المنتخبات في مصر والمغرب

في المغرب، تنتشر العديد من مراكز تدريب المنتخبات التي تقدم دعماً شاملاً للاعبين في مختلف المراحل، وهو ما يسهم بشكل كبير في بناء منتخبات قوية ومنافسة على المستوى القاري والدولي؛ بينما في مصر، لاتزال البنية التحتية تشمل عددًا محدودًا من مراكز التدريب. وفيما يلي جدول يوضح الفرق في عدد مراكز التدريب بين البلدين:

وتتضمن استراتيجية دعم المنتخبات في مصر عدة عناصر أساسية أهمها:

• التوسع في تطوير مراكز التدريب لتصبح بيئة مثالية لتنشئة اللاعبين
• تنشيط عمليات السكاوتنج المحلي والدولي لاكتشاف المواهب
• التنسيق مع الأندية المحلية لمنح فرص أكبر للاعبين الشباب

بالنظر إلى هذه الخطوات، يتبين أن خطة دعم المنتخبات المصرية ترتكز على تعزيز القاعدة التدريبية وتطوير اللاعبين الشباب بدلاً من الانطلاق من الصفر، مما يعكس الفارق الأساسي بينها وبين المغرب في سبل بناء المنتخبات القوية.