الذهب يسجل أول تراجع بعد 9 أسابيع من المكاسب المتتالية

أسعار الذهب بعد بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على توقعات خفض الفائدة

قلّصت أسعار الذهب خسائرها يوم الجمعة عقب صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع في الولايات المتحدة، مما رفع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماعه المقبل؛ مع ذلك، يستمر المعدن الأصفر في مسار تسجيل أول خسارة أسبوعية خلال عشرة أسابيع. هذا السيناريو يعكس حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق وسط تقلبات اقتصادية ملحوظة.

تراجع مؤقت في أسعار الذهب مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهد الذهب في التداول الفوري انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 4118.29 دولار للأوقية، بعد أن انخفض بنسبة 2% في بداية الجلسة وحقق هبوطًا أسبوعيًّا بمقدار 3%. أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول فقد تراجعت بمقدار 0.2% لتصل إلى 4137.8 دولارًا للأوقية، مما يعكس حالة تقلب في الأسعار على المدى القصير. وأشار المتعامل المستقل في المعادن، تاي وونغ، إلى أن ارتفاع أسعار الذهب والفضة بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات في سبتمبر، لم يكن كافيًا لتعويض خسائر موجة البيع المكثفة خلال الأسبوع، موضحًا أن الذهب والفضة بحاجة إلى مزيد من الانخفاض ليصلوا إلى مستويات سعرية مستقرة.

العوامل المؤثرة في تحركات أسعار الذهب وسط توترات تجارية وجني أرباح

بلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4381.21 دولارًا في تداولات الاثنين الماضي، إلا أنه تراجع منذ ذلك الحين بأكثر من 6% نتيجة جني المستثمرين لأرباحهم، بالإضافة إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن بسبب تراجع حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. في ذات السياق، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.6% إلى 48.65 دولارًا للأوقية مع تحركها نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 6%. ويعتبر هذا التراجع مؤشرًا يعكس تأثر أسعار المعادن النفيسة بتقلبات السوق والمتغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وعمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب مع بيانات التضخم والإجراءات النقدية

كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% على مدى العام حتى سبتمبر، وهو معدل أقل من التوقعات التي بلغت 3.1%. هذا الأمر عزز التوقعات بحدوث خفض مرتقب لأسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي الأسبوع القادم، بالإضافة إلى احتمال خفض إضافي في ديسمبر. وحذر فيليب ستريبل، كبير محللي السوق في بلو لاين فيوتشرز من أن تراجع أسعار الذهب تحت مستوى 4 آلاف دولار قد يؤدي إلى استمرار هبوط الأسعار ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 3850 دولارًا. يُذكر أن الذهب ارتفع بنسبة 55% خلال العام الجاري بدعم من الاضطرابات الجيوسياسية والمشتريات المكثفة من البنوك المركزية وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية.

المعدن سعر الأوقية (دولار) النسبة المئوية للتغير
الذهب الفوري 4118.29 -0.2%
الذهب الآجل (ديسمبر) 4137.8 -0.2%
الفضة الفورية 48.65 -0.6%
البلاتين 1608.77 -1%
البلاديوم 1450.05 -0.5%
  • تأثير بيانات التضخم الأمريكية أقل من التوقعات
  • توقعات واسعة لخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الاتحادي
  • جني الأرباح وتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • التقلبات في أسعار الذهب والفضة والمعادن النفيسة الأخرى

تؤكد تحركات أسعار الذهب الحالية الحاجة إلى مراقبة مستمرة لمؤشرات التضخم والسياسات النقدية الأمريكية؛ إذ يظل المعدن الأصفر حساسًا للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية على حد سواء، مما يجعل الأسواق في حالة ترقب دائم للتقلبات القادمة والأسعار المستقرة المحتملة خلال الفترات القادمة