مريم منصوري: قصة نجاح تلهم الأبطال الجدد

التعليم ليس مجرد حق قانوني بل هو حياة وأمل يشكلان الأساس الذي يقوم عليه السلام والتنمية في العالم، وهذا المبدأ أكدته دولة الكويت خلال كلمتها في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام اللجنة الثالثة الاجتماعية والإنسانية والثقافية. جاءت الكلمة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي مريم منصوري لتؤكد على أهمية التعليم كحق إنساني لا يجوز حرمان أي طفل منه، مهما كانت الظروف، لا سيما في مناطق النزاع.

التعليم وأهميته كشريان حياة في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها

أكدت دولة الكويت في كلمتها أمام الأمم المتحدة أن التعليم يشكل حجر الأساس في بناء السلام والتنمية العالمية، فهو النور الذي يبدد ظلام الجهل والخوف، لا مجرد حق قانوني فحسب، بل حياة وأمل لأجيال المستقبل. وقد أشادت مريم منصوري بالجهود الكبيرة التي بذلت في إعداد التقارير المتعلقة بحقوق الإنسان وفي مقدمتها حق التعليم، معتبرة أن العمل الذي يقوم به المقررون الخاصون والخبراء في حماية هذا الحق يأتي في وقت حرج تتزايد فيه معاناة الأطفال في مناطق الصراع، حيث يحرم ملايين الأطفال من فرصة التعلم بسبب النزاعات المسلحة. يشدد المجتمع الدولي، بحسب كلمة منصوري، على أن الحق في التعليم لا يجب أن يُستثنى تحت أي ظرف، خاصة أثناء الأزمات، مما يحتم مضاعفة الجهود لضمان استمرارية التعليم وحمايته في هذه الفترات.

جهود دولة الكويت في تعزيز التعليم وحماية حقوق الأطفال في مناطق النزاع

تجسد رؤية دولة الكويت في أن التعليم ليس رفاهية بل ضرورة ملحة، حيث جعلت التعليم أولوية في مساعداتها الإنسانية والإنمائية، متفقة مع اليونيسف واليونسكو والأونروا لدعم برامج التعليم وإعادة تأهيل المدارس في العديد من الدول المتضررة مثل فلسطين واليمن وسوريا. ورغم الدمار الذي يطال المدارس وتهجير المعلمين وإطفاء أنوار الفصول التعليمية بسبب القصف والنزاع، تؤكد الكويت أن حماية التعليم أثناء النزاعات واجب إنساني وأخلاقي وقانوني في آنٍ واحد. تنعكس هذه الجهود في تأكيد الكويت على أهمية إعلان المدارس الآمنة الذي يحدد ضرورة حماية المؤسسات التعليمية من الاستخدام العسكري والهجمات، لما لها من تأثيرات مدمرة على حياة الأطفال ومستقبلهم.

دور المجتمع الدولي ودعوة الكويت لزيادة الاستثمار والدعم في التعليم أثناء الأزمات

تدعو دولة الكويت أمام الهيئة الدولية إلى تعزيز التمويل المخصص للتعليم في حالات الطوارئ والأوضاع الإنسانية، وإدماج حماية التعليم في عمليات حفظ السلام وجهود إعادة الإعمار، مع التركيز على تعزيز المساءلة تجاه الانتهاكات التي تستهدف المدارس والمدنيين العاملين فيها. تؤكد الكويت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في السلام والمستقبل الأكثر استقرارًا وإنسانية. وقد شددت منصوري على أن كل طفل في أي مكان في العالم يستحق الجلوس على مقعده والاحتفاظ بكتابه، بدلاً من الخوف، وبالأمل عوضًا عن الألم، مؤكدة أهمية أن يبقى التعليم منارة تنير دروب الأجيال حتى في أصعب أوقات الحروب.

  • التعليم أساس التنمية والسلام في جميع الظروف
  • ضرورة حماية المؤسسات التعليمية من النزاعات والهجمات
  • تعزيز التمويل الدولي ودعم برامج إعادة تأهيل المدارس