الأرصاد المصرية: مفاجآت جديدة حول طقس الفترة القادمة وصيف أكثر حرارة

تشهد مصر تغيرات ملحوظة في الأحوال الجوية، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى حد كبير بعد موجة حر شديدة أثرت على البلاد خلال الأيام الماضية، إذ وصلت درجات الحرارة في القاهرة الكبرى إلى 40 درجة مئوية، بينما سجلت اليوم أجواءً أكثر اعتدالًا بمعدل انخفاض يتراوح بين 10 إلى 12 درجة مئوية، مما يعكس تبدلات واضحة في الكتل الهوائية المسيطرة.

انخفاض درجات الحرارة وأسباب التغيير المناخي في مصر

صرحت الدكتورة منار غانم، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، أن الانخفاض الواضح في درجات الحرارة يعود إلى تغير الكتل الهوائية التي أثرت على مصر بصفة خاصة خلال تلك الفترة، ووفقًا لتصريحاتها، تتراوح درجة الحرارة العظمى بالقاهرة اليوم بين 27 إلى 29 درجة مئوية، ما يجعل الأجواء مناسبة ومعتدلة في معظم المحافظات الشمالية، خاصةً بالنسبة لأعمال السفر وحركة التنقل بالطيران، كما أن البحر الأحمر والبحر المتوسط يتمتعان بحالة مستقرة تسمح بعمليات الصيد والملاحة دون معوقات تُذكر.

على الرغم من هذه الأجواء المعتدلة، أشارت الدكتورة منار إلى احتمالية ظهور بعض الاضطرابات البسيطة في مناطق مثل أسوان وخليج السويس، مما قد يحد من الأنشطة البحرية المؤقتة، هذا التغير في الحالة الجوية يعطي إشارة مهمة لاستمرار فصل الربيع في تقديم تقلبات مناخية معتادة بين الحرارة والاعتدال.

توقعات فصل الصيف وتأثير فصل الربيع على درجات الحرارة

مع اقتراب فصل الصيف رسميًا في 21 يونيو، يُتوقع استمرار الأجواء المتقلبة خلال النصف الثاني من فصل الربيع، مما قد يشمل فترات ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية في بعض الأحيان، هذا السلوك المناخي المعتاد لا يعني بالضرورة أن الصيف المقبل سيكون أكثر حرارة، بل يتماشى مع الخصائص الطبيعية لفصل الربيع.

أكدت الدكتورة منار غانم أن الارتفاعات المؤقتة في درجات الحرارة خلال فصل الربيع لا تمثل بالضرورة مؤشرًا لارتفاع مماثل في الصيف، حيث تختلف الخصائص المناخية لكل فصل بشكل كبير، وأرجعت هذه الارتفاعات إلى عوامل مؤقتة من الكتل الهوائية وتأثيراتها المحدودة.

حالة الطقس المهيأة للنشاطات اليومية

تنعكس هذه التغيرات المناخية الإيجابية على الأجواء اليومية للمواطنين، فمن المتوقع أن تسود الأيام المقبلة درجات حرارة معتدلة نسبيًا، ما يجعل الأنشطة اليومية أكثر سهولة ويسر، خاصةً في المناطق الشمالية التي تكون غالبًا أقل تأثرًا بالحرارة الشديدة مقارنة بالمناطق الجنوبية، لذا يمكن استغلال هذه الأوضاع الملائمة للتنقل بحرية أو ممارسة الأنشطة الخارجية دون قلق كبير.

حتى عند العودة إلى ارتفاعات قصيرة الأمد، تعتبر هذه التقلبات طبيعية ولا تؤثر بشكل كبير على الاستعدادات لفصل الصيف، بل تسلط الضوء على أهمية متابعة تحديثات الطقس لمواكبة أي تغيرات متوقعة والاستفادة منها بالشكل الأمثل.