جامعة الأميرة نورة وصندوق البيئة يتعاونان لتعزيز الاستدامة في مشروع بحثي مشترك

وقّعت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مؤخرًا مذكرة تفاهم مهمة مع صندوق البيئة، إلى جانب اتفاقية لمشروع بحثي مشترك، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار البحثي في مجال القضايا البيئية. يأتي هذا التعاون كجزء من استراتيجية تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، وهو تأكيد على أهمية تعزيز الاستدامة من خلال تطوير البحث العلمي واستخدام التقنيات الصديقة للبيئة.

التعاون بين جامعة الأميرة نورة وصندوق البيئة

خلال مراسم التوقيع، مثّلت جامعة الأميرة نورة الدكتورة معالي بنت إبراهيم العبدالحافظ، بينما حضر عن صندوق البيئة الرئيس التنفيذي المكلف منير بن فهد السهلي. تهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء قاعدة علمية متينة تدعم الدراسات البيئية المتخصصة، والعمل على تعزيز الوعي بين أفراد المجتمع. يتضمن الاتفاق دعم المشاريع المستدامة والتقنيات البيئية، وتشجيع الأنشطة التي تهدف إلى المحافظة على الطبيعة وتحقيق تقدم ملموس في الابتكار البيئي.

أبرز محاور مذكرة التفاهم

تضمنت مذكرة التفاهم عددًا من البنود الرئيسية التي تهدف إلى تحسين المعرفة البيئية وتطوير حلول علمية متقدمة، ومن هذه المحاور:

• تفعيل خطط ومبادرات تدعم حماية البيئة داخل المملكة.
• تعزيز إمكانات القطاعين البيئي والأرصادي من خلال وسائل مبتكرة.
• تشجيع استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة.
• تنظيم برامج تدريبية وفعاليات علمية كالورش والندوات والمؤتمرات.
• تقديم الاستشارات العلمية ومراجعة الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالبيئة.

يُبرز هذا التعاون أهمية تنويع مجالات البحث البيئي ليدعم بناء اقتصاد مستدام، مما يحقق الطموحات الاستراتيجية الوطنية في بناء مستقبل بيئي أفضل.

مشروع بحثي مشترك لدعم البيئة

كجزء من الاتفاقية، أُعلن عن مشروع بحثي مشترك يهدف إلى إنتاج دراسات ومخرجات تدعم حماية البيئة وتعزز الاستدامة في المملكة. خلال الفعالية، أُجريَت جولة ميدانية داخل مركز أبحاث العلوم الطبيعية والصحية بجامعة الأميرة نورة، مما أتاح للحضور فرصة الاطلاع على المختبرات والمرافق المتقدمة المستخدمة لتنفيذ الأبحاث، بالإضافة إلى معرض متخصص يعرض أبرز إنجازات الجامعة في مجال الأبحاث البيئية.

يأتي المشروع بالتركيز على الابتكار العلمي واستكشاف حلول تقنية جديدة تسهم في معالجة التحديات البيئية. كما أظهر المعرض المرافق الجهود الحثيثة للجامعة في تسخير الإمكانيات البحثية لتلبية متطلبات الاستدامة.

تعكس هذه الجهود المشتركة بين الجامعة والصندوق تفانيهما في تعزيز التكامل الوطني في مجال البحث والتطوير، مما يدعم استراتيجيات الاستدامة الوطنية ويعزز التوجه نحو تحقيق بيئة صحية ومتوازنة. هذا التعاون يمثل نموذجًا مميزًا يمكن أن يُلهم المؤسسات البحثية الأخرى للعمل نحو مستقبل أكثر نظافة وأمانًا للمجتمع وللأجيال القادمة.