السويس: القبض على المتهم بصفع مسن بحملة أمنية عاجلة

الشاب مالك العقار يعتدي بالضرب على مسن مريض في السويس بسبب خلافات الإيجار

شهدت محافظة السويس واقعة مؤسفة حيث قام شاب مالك عقار بالتعدي بالضرب على رجل مسن ومريض يقيم في وحدة سكنية بالإيجار بحي الجناين، على خلفية خلافات متعلقة بالإيجار، وقد أثار فيديو الاعتداء حالة من الغضب في الوسط الاجتماعي، مما دفع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السويس إلى التدخل والقبض على المتهم للتحقيق في الواقعة.

تفاصيل الاعتداء على مسن ومريض في السويس بسبب خلافات الإيجار

جاءت الحادثة بعدما حاول مالك العقار إجبار المسن المستأجر على مغادرة الوحدة السكنية التي يقيم فيها، حيث ظهر في الفيديو المتداول مالك العقار وهو يصفع الرجل المسن في الشارع بعدما منعه من دخول المنزل، وتزايدت أصوات الاستغاثة من ابنته التي ناشدت السكان بسرعة التدخل لإنقاذ والدها قائلة: «الحقونا أبويا بيتضرب»؛ الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أدانوا هذا التصرف القاسي والمخالف للإنسانية.

رد فعل نجلة المجني عليه والمطالبات بحماية المستأجرين

شاركت ابنة الرجل المصاب فيديو الحادث عبر حساباتها على مواقع التواصل، معبرة عن معاناة أسرتها حيث قالت: «نسكن في بيت إيجار قديم، وأصحاب العقار يحاولون إخراجنا بالقوة، واعتدوا على والدي ضربًا»، وأضافت أن والدها رجل مسن يتجاوز عمره 65 سنة، ويعاني من أمراض القلب والسكري ويخضع لغسيل الكلى، محذرة من تكرار الاعتداءات بعد تعرضها لهجوم من مدان آخر في الشقة خلال فترة سابقة، مطالبة بالعدالة ووقف العنف ضد المستأجرين الضعفاء.

تدخل الأجهزة الأمنية وإجراءات التحقيق في واقعة التعدي على المسن

على إثر الفيديو المثار، قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السويس بتحليل اللقطات وتحديد هوية المعتدي الذي اعتدى على المسن، حيث تم القبض عليه تمهيدًا لإحالته إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات الرسمية؛ ويتزامن ذلك مع مطالبة عدد من النشطاء والمواطنين بضرورة ضمان حقوق المستأجرين وحمايتهم من أي تجاوزات قد يتعرضون لها. تتضمن الإجراءات الأمنية:

• تحليل الفيديو والمعلومات المستقاة لتحديد هوية المتهم.
• إلقاء القبض على المشتبه به ومباشرة التحقيقات معه.
• مراجعة الشكاوى المقدمة من المستأجرين بشأن سوء المعاملة.
• تعزيز التوعية القانونية حول حقوق المستأجرين والإجراءات المناسبة لحل النزاعات.

تشكل هذه الواقعة مثالاً صارخًا على الخلافات التي قد تنشأ بين مالكي العقارات والمستأجرين، خاصةً الذين يعانون من ظروف صحية صعبة؛ وتبرز الحاجة إلى تضافر الجهود القانونية والاجتماعية لضمان حقوق جميع الأطراف وحماية الضعفاء من أي تجاوزات من شأنها الإضرار بهم أو تعريضهم لمواقف شديدة الصعوبة.