الذهب ينهي تداولاته العالمية بتراجع طفيف عند 4,137 دولاراً للأوقية

الذهب يتراجع ويغلق عند 4,137 دولاراً للأوقية مع أول خسارة أسبوعية منذ عشرة أسابيع، مستهلًا مرحلة تصحيح فني بعد موجة صعود قياسية شهدها السوق، مما يعكس تحوّلات ملحوظة في ديناميكية الأسعار وهواجس المستثمرين.

أسباب تراجع الذهب وتسجيله أول خسارة أسبوعية منذ عشرة أسابيع

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا هذا الأسبوع، حيث فقد المعدن الأصفر نحو 3% من قيمته، مُسجلاً أول خسارة أسبوعية منذ منتصف مايو 2025، بعد تسع أسابيع من الارتفاعات المتواصلة؛ عائدًا إلى مستوى إغلاق بلغ 4,137.80 دولارًا للأوقية، بتراجع 7.80 دولارات أو ما يعادل 0.19% عن الجلسة السابقة. يأتي هذا التصحيح نتيجة جني الأرباح من قِبل العديد من المستثمرين الذين بدأوا في تحصيل مكاسبهم بعد موجة صعود قياسية شهدتها السوق. كما عكست تذبذبات السعر الكبيرة، بين أدنى مستوى 4,055.70 دولارًا وأعلى مستوى 4,159.00 دولارًا، حالة الحذر التي عمّت المستثمرين بعد فترة من الارتفاعات المستمرة. ومن العوامل التي ضيّقت من جاذبية الذهب في هذه المرحلة، تعافي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل نسبي، بالإضافة إلى صعود الدولار الأمريكي الذي خفّض من إقبال السوق على المعدن كملاذ آمن.

نطاق تداول الذهب السنوي وتأثير الدعم التقني على الأسواق

رغم تراجع الذهب، لا يزال المعدن يتداول بالقرب من قممه السنوية، والتي تراوحت خلال الـ 52 أسبوعًا الأخيرة بين 2,541.50 دولارًا و4,398 دولارًا للأوقية، مما يدل على قوته النسبية في الأسواق العالمية. تشير التحليلات الفنية إلى أن منطقة الدعم الحقيقية لأسعار العقود الآجلة تقع حول مستوى 4,000 دولار أو أقل؛ إذ إن خسارة هذا المستوى قد تفتح الباب نحو مزيد من الانخفاض وصولاً إلى حوالي 3,850 دولارًا. هذه المناطق الحرجة تُعطي مؤشرات واضحة للمتداولين حول احتمالات استمرار الضغط التنازلي أو احتمال استقرار الأسعار، وفي الوقت نفسه، تؤكد على وجود فرص لاستئناف الصعود إذا تدفقت محفزات جديدة تدعم السوق.

ما الذي ينتظر الذهب في الأفق مع تطورات الأسواق الاقتصادية؟

يراقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات التضخم الأمريكية القادمة، خاصة مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، الذي من المتوقع أن يؤثر بقوة على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي (Federal Reserve). في حال جاءت البيانات أقل من التوقعات، ستزداد جاذبية الذهب كمخزن للقيمة في الأسواق، بينما قراءة مرتفعة قد تؤدي إلى رفع عوائد السندات، مما يضغط على المعدن الثمين. هذه البيانات تأتي وسط استمرار الطلب الداعم من قبل البنوك المركزية والمستثمرين طويل الأجل، الذين يمثّلون ركائز أساسية لقوة الذهب على المدى المتوسط. لكن في ظل توجه السوق نحو التصحيح الفني، قد يتراجع زخم الشراء الهيكلي مؤقتًا، مما يجعل حركة السعر مُعرضة لتقلبات أكبر. وحتى مع الانخفاض الطفيف في الأسعار بنهاية الأسبوع، يرى المحللون أن وضع الذهب لا يزال قويًا نسبيًا، مع بقاء السعر فوق عتبة 4,100 دولار للأوقية، مما يجعل السوق في حالة ترقب عالية خلال الأسبوع القادم الذي يحمل في طياته محفزات اقتصادية وسياسات نقدية مهمة.

  • تراجع الذهب إلى 4,137.80 دولار للأوقية مع خسارة أسبوعية لأول مرة منذ عشرة أسابيع
  • جني الأرباح وتعافي العلاقات التجارية الأميركية–الصينية يقللان من جاذبية المعدن
  • مستويات الدعم الفنية الرئيسية عند 4,000 دولار و3,850 دولارًا تحددان اتجاه السوق المقبل
  • توقعات التضخم الأمريكي المقبل تلعب دورًا حاسمًا في تحديد زخم أسعار الذهب
الفترة نطاق السعر (دولار للأوقية)
52 أسبوعًا 2,541.50 – 4,398
الإغلاق الأخير 4,137.80
أدنى مستوى يومي 4,055.70
أعلى مستوى يومي 4,159.00