نجيب ساويرس يكشف الأسباب الحقيقية لقفزة أسعار الذهب في ختام التداولات

أسعار الذهب في مصر تواصل الارتفاع بشكل ملحوظ مع تسجيل المعدن النفيس قفزات سعرية جديدة في سوق الصاغة المحلي يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، وذلك بعد فترة من التراجع النسبي خلال الأيام الماضية؛ ويتزامن هذا الصعود مع تقلبات واسعة في الأسواق العالمية وقوة متزايدة للدولار الأمريكي، ما أدى إلى انعكاس مباشر على سعر جرام الذهب عيار 21 الذي بلغ سعره نحو 5565 جنيهًا، مع توقعات بمزيد من التغيرات في الأيام القادمة.

تحليل أسعار الذهب في مصر وتأثير الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر تحركات جديدة اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6360 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 قرابة 4770 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب ارتفاعًا إلى 44520 جنيهًا؛ وأبرز الخبراء أن أسعار الذهب المحلية ما تزال مرتبطة بشكل وثيق بأسعار الأوقية العالمية وحركة الدولار الأمريكي وأسواق الطاقة، مما يجعل السوق المصري عرضة للتقلبات العالمية بشكل مباشر

على الصعيد العالمي، تعرّض الذهب لأول خسارة أسبوعية خلال نحو عشرة أسابيع بسبب تعافي مؤشر الدولار الأمريكي الذي ارتفع لثلاثة أيام متتالية، ما أدى إلى تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن لدى المستثمرين؛ ويتزامن هذا التراجع مع حالة ترقب شديدة لصدور بيانات التضخم الهامة في الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك انخفضت الأسعار العالمية للذهب، مما انعكس بدوره على الأسعار المحلية في مصر.

الرؤية المستقبلية لأسعار الذهب في مصر في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية

يشير تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة KCM Trade، إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد يلعب دورًا في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، ما يعزز من قوة الدولار ويؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب عالميًا؛ كما يشير محللون إلى احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماع المرتقب، الأمر الذي قد يدعم الذهب على المستوى العالمي ويؤثر في تحركات الأسعار المحلية في مصر

• تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
• توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
• تأثير هذه العوامل على حركة الدولار وقيمة الذهب.

رجل الأعمال نجيب ساويرس يوضح أسباب استمرار ارتفاع أسعار الذهب في مصر والعالم، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي يشهد نموًا مستمرًا بينما العرض يعاني من بطء قوي، إذ إن استخراج الذهب من المناجم يستغرق فترة طويلة تصل إلى سبع سنوات منذ بداية التصاريح وحتى الإنتاج الفعلي؛ وأكد ساويرس خلال مداخلته التلفزيونية أن الفجوة بين النمو في الطلب والبطء في العرض تدفع الأسعار للارتفاع بصورة دورية، مشيرًا إلى أن:

“الطلب يتزايد سنويًا، بينما المعروض لا يستطيع ملاحقة هذا النمو، ما يؤدي إلى استمرارية ارتفاع الأسعار.”

كما أضاف ساويرس أن التوترات المالية العالمية وصراعات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا تدفع الدول إلى رفع احتياطياتها من الذهب كوسيلة لدعم عملاتها وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، مما يمنح الذهب دفعة قوية للاستمرار في الصعود وجعله أداة تحوط استراتيجية في ظل اضطراب الاقتصادات الدولية.

توقعات متعلقة بأسعار الذهب في مصر وتوجهات المستثمرين

يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في مصر بالارتفاع مدفوعة بالضغوط الجيوسياسية والمالية العالمية، مع بثقة في دور الذهب كحماية من التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملات؛ اعتقادهم يشير إلى أن الأسعار ستمر بفترات من التذبذب بين الصعود والاستقرار، خصوصًا مع ارتباط السوق المحلي بالسوق العالمي وأسعار الدولار المتقلبة. ويظل مراقبة تحركات الذهب المحلية أولوية للمواطنين والمستثمرين لما لها من تأثير مباشر على قراراتهم المالية.

من هنا، تبرز أهمية متابعة التطورات اليومية لأسعار الذهب في مصر نظرًا لتأثيراتها الواسعة على الأسواق المالية والاستثمارية، مما يجعلها محور اهتمام شرائح كبيرة من المستثمرين والمواطنين الباحثين عن استثمار آمن وتحوط مالي مستدام.