اتحاد مستثمري المشروعات: دعوة لنقل مصانع الدول المتضررة من الرسوم الأمريكية إلى مصر

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصادرات المصرية

أكد اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الأمريكية لن تؤثر سلبًا بشكل كبير على الصادرات المصرية. تُعد المخاوف المتعلقة بفقدان السوق الأمريكي غير مبررة، إذ إن هذه الرسوم لم تُفرض على السلع المصرية وحدها، بل شملت دولًا أخرى، مما يعطي المنتجات المصرية ميزة تنافسية.

الرسوم الجمركية: فرصة لصادرات مصر

تشير الإحصاءات إلى أن الرسوم الجديدة على صادرات الدول المنافسة لمصر أعلى بكثير من تلك المفروضة على الصادرات المصرية. مصر، التي شملتها الرسوم الأدنى إلى جانب دول عربية مثل السعودية والإمارات، تمتلك ميزة أخرى تتمثل في انخفاض سعر العملة المحلية مقابل الدولار، ما يعزز تنافسية المنتجات المصرية. على سبيل المثال، تم فرض رسوم جمركية تصل إلى 67% على الصين، و90% على فيتنام، و58% على باكستان، بينما اقتصرت الرسوم على السلع المصرية على 10% فقط.

دور الترويج الاستثماري في استقطاب الشركات

دعا علاء السقطي، رئيس الاتحاد، الجهات المسؤولة إلى إرسال بعثات ترويجية إلى الدول المتضررة من الرسوم الأمريكية لنقل مصانعها إلى مصر والاستفادة من المزايا التنافسية. يوفر الموقع الاستراتيجي لمصر، إلى جانب تطور البنية التحتية اللوجستية، بيئة مثالية لجذب الاستثمارات. ومع تزايد التحولات العالمية نحو الاكتفاء الذاتي والانخفاض في العولمة، يمكن لمصر استغلال هذه الفرصة لتطوير الاقتصاد المحلي.

التحديات الاقتصادية واستراتيجية المستقبل

أوضح السقطي أن التحديات الأبرز لمصر تكمن في بناء اقتصاد مستقل وآمن. ذلك يتطلب وضع سياسات نقدية ومالية مستقرة تحمي الاقتصاد المحلي من الأزمات الخارجية. تحقيق مناخ استثماري محلي مستقر يتطلب المحافظة على استقرار أسعار الفائدة والعملة، مما يقلل معدلات المخاطرة ويجذب الاستثمارات. بهذه الطريقة، يمكن لمصر تقوية قدراتها الاقتصادية وتحقيق تنمية مستدامة في مواجهة التغيرات العالمية.

• إحصاءات هامة:

  • رسوم جمركية: الصين 67%، فيتنام 90%، باكستان 58%.
  • مصر: رسوم مخفضة تصل إلى 10%.
• مزايا مصر:
  • انخفاض سعر العملة.
  • موقع استراتيجي.
  • تطور لوجيستي.