الدولار الأمريكي يشهد تراجعًا طفيفًا اليوم مع تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عقب صدور بيانات تضخم أقل من التوقعات، ما أثار قلق المستثمرين وأثر بشكل ملموس على أداء العملة الأمريكية في الأسواق العالمية.
تراجع مؤشر الدولار وتأثير بيانات التضخم على توقعات خفض الفائدة
انخفض مؤشر سعر الدولار يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بنسبة 0.003% ليصل إلى 98.934 نقطة، في أداء يعكس تأثير بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات الأولية؛ حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.3% في سبتمبر، مقابل تقديرات بلغت 0.4%، مع معدل سنوي بلغ 3.0% مقارنة بتوقعات 3.1% وفقًا لوكالة رويترز. هذا الأداء أزاد من رهانات المستثمرين حول احتمالية خفض سعر الفائدة خلال الاجتماع المقرر للاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل، في ظل توجهه لدعم النشاط الاقتصادي الذي يواجه تباطؤًا بعد فترة من التشديد النقدي. وأوضح مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي الأسواق لدى Bannockburn Capital Markets، أن ضعف البيانات دفع المستثمرين إلى بيع الدولار، رغم أن السوق كان يستعد أصلاً لخفض محتمل في أكتوبر وديسمبر.
توقعات اجتماع الفيدرالي وتأثيرها على الدولار الأمريكي وأسواق العملات
يترقب العالم موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي في 29 أكتوبر 2025 وسط توقعات متصاعدة باعتماد أول خفض في أسعار الفائدة منذ عام 2023 بعدما استقر التضخم وتباطأ بعض الشيء، مع استقرار أداء سوق العمل. يأتي هذا في سياق موازنة دقيقة يواجهها الاحتياطي بين الاستمرار في كبح التضخم وتجنب الدخول في مرحلة ركود اقتصادي. في حال نفذ الفيدرالي خفض الفائدة، من المتوقع أن يشهد الدولار انخفاضًا إضافيًا أمام العملات الرئيسية، إلى جانب ارتفاع الطلب على الذهب والأصول ذات المخاطر العالية، مع انحسار قوة الدولار مؤقتًا بسبب تخفيف التشديد النقدي.
أداء العملات الأجنبية وسعر الدولار اليوم في البنوك المصرية
شهدت العملات الأجنبية اليوم تحركات متفاوتة أمام الدولار الأمريكي؛ حيث ارتفع اليورو بنسبة طفيفة 0.06% ليصل إلى 1.163 دولار، بدعم من بيانات إيجابية من منطقة اليورو التي كشفت عن نمو أفضل من المتوقع في النشاط الاقتصادي خلال أكتوبر، لا سيما في قطاع الخدمات. بالمقابل، تراجع الدولار الكندي إلى 1.403 دولار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا إثر أزمة دبلوماسية في أونتاريو، فيما يترقب المستثمرون اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، الذي يحمل آمالًا بإنهاء النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة. أما الجنيه الإسترليني فارتفع بنسبة 0.08% إلى 1.334 دولار مدعومًا ببيانات قوية لمبيعات التجزئة المرتفعة في الذهب والمجوهرات الإلكترونية، لكنه تراجع بنسبة 1% خلال الأسبوع بسبب ضعف بيانات التضخم وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا قبل نهاية السنة.
| البنك | سعر الشراء | سعر البيع |
|---|---|---|
| البنك الأهلي المصري | 47.54 جنيه | 47.64 جنيه |
| بنك مصر | 47.55 جنيه | 47.65 جنيه |
| مصرف أبوظبي الإسلامي | 47.51 جنيه | 47.61 جنيه |
| بنك الكويت الوطني | 47.51 جنيه | 47.61 جنيه |
| المصرف العربي الدولي | 47.54 جنيه | 47.64 جنيه |
| بنك قناة السويس | 47.55 جنيه | 47.65 جنيه |
| بنك الإسكندرية | 47.54 جنيه | 47.64 جنيه |
- تابع المستثمرون بيانات التضخم الشهرية التي أظهرت تباطؤًا مفاجئًا
- تراقب الأسواق إعلان قرارات الفيدرالي التي قد تؤثر على سعر الدولار بنسبة ملحوظة
- تتأثر حركة الدولار أيضًا بالتوترات التجارية وتأثيرها على العملات الأجنبية
يرى المحللون أن تحركات الدولار الأمريكي في الأيام المقبلة سترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوقعات وخطوات الفيدرالي الأمريكي تجاه سياسة الفائدة، بالإضافة إلى بيانات سوق العمل التي تلعب دورًا محوريًا في رسم مسار الدولار. أية بوادر تشير إلى تخفيف السياسة النقدية ستُحفز دفع المستثمرين إلى تنويع محافظهم عبر الذهب والعملات البديلة، بينما استمرار التشدد النقدي قد يمنح الدولار دفعة مؤقتة للحفاظ على مكانته بالقوة في الأسواق العالمية.
