توسيع بنك ستاندرد تشارترد في أفريقيا: خطوة استراتيجية بارزة
يدرس بنك “ستاندرد تشارترد”، المؤسسة البريطانية الرائدة في الخدمات المصرفية والمالية، تعزيز وجوده داخل قارة أفريقيا. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من عمليات البيع خلال السنوات الأخيرة، حيث يهدف البنك إلى التركيز على إدارة الثروات والخدمات المصرفية عبر الحدود. ويعتبر هذا التوجه ترجمة لاستراتيجية البنك نحو تسهيل عملياته وتوسيع حضوره في أسواق واعدة.
خطط ستاندرد تشارترد للتوسع في أفريقيا
كشف كريس إيجبرينك، الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية في جنوب أفريقيا، عن خطط البنك لاستكشاف فرص في دول أفريقية جديدة مثل المغرب. هذا التوسع يسير وفق التزامات تنظيمية صارمة ومتطلبات التراخيص، إلى جانب دراسة احتياجات العملاء. ويأتي هذا بعد أن أطلق البنك فرعًا متكاملًا في مصر، النافذة الاستراتيجية نحو أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي إطار هذه التوجهات، قام البنك بتصفية عملياته في عدد من الدول الأفريقية والشرق أوسطية مثل زيمبابوي والكاميرون وتانزانيا، بينما يسعى حاليًا لبيع أنشطته المصرفية للأفراد في دول أخرى مثل أوغندا وزامبيا وبوتسوانا.
فوائد التوسع والمنافسة مع البنوك العالمية
رغم تحديات الأسواق الأفريقية، أظهر ستاندرد تشارترد تفاؤلاً واضحًا، مستفيدًا من انسحاب بعض البنوك العالمية الكبرى مثل HSBC وSociete Generale. وأشار إيجبرينك إلى نجاح البنك في تحقيق تقدم ملموس في قطاعات مثل التعدين، البناء، وتجارة التجزئة في جنوب أفريقيا. يبدو واضحًا أن البنك يعتزم استغلال هذا الفراغ كمحرك لنمو عملياته وتعزيز مكانته.