حظر الدلالات الدعائية يغير قواعد برامج التدريب جذرياً

الاعتماد البرامجي الدولي يشكل ركيزة أساسية لتعزيز جودة البرامج التدريبية في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل هيئة تقويم التعليم على تنظيم وتحسين آليات الحصول على الاعتمادات الدولية بما يضمن التزام المنشآت بالمعايير الوطنية والدولية، مما يعزز مكانة السعودية كمركز تعليمي رائد في الشرق الأوسط.

معايير الاعتماد البرامجي الدولي وشروط الترخيص الصارمة في السعودية

وضعت هيئة تقويم التعليم السعودية مجموعة من المعايير الصارمة للاعتماد البرامجي الدولي، والتي ترتكز على اشتراط ترخيص جهة الاعتماد الدولية من قبل الهيئة نفسها لضمان موثوقية الجهات الخارجية ومصداقيتها في منح الاعتمادات، مما يرفع مستوى الأداء والجودة في البرمجة التدريبية. كما تمنع الهيئة المنشآت التدريبية من استخدام أي طرق دعاية أو تسويق مرتبطة بجهات الاعتماد أو نظم التدريب، وهو ما يدعم الشفافية ويعزز الاحترافية في تقديم الخدمات التدريبية ويردع الممارسات التسويقية غير المقبولة، مما يرفع مستوى الثقة في القطاع التعليمي والتدريبي.

إجراءات الاعتماد البرامجي الدولي والتحقق الدقيق من المستندات حسب معايير المملكة

يتولى المركز المختص بهيئة تقويم التعليم فحص الطلبات المقدمة من المنشآت، مع التأكد من توافق البرامج التدريبية مع المعايير المعتمدة دوليًا ومحليًا، وذلك من خلال مراجعة الوثائق وتحليل التقارير النهائية الصادرة عن جهات الاعتماد الدولية. يشترط أيضًا وجود اعتماد مؤسسي ساري المفعول للمنشأة قبل التقديم على الاعتماد البرامجي الدولي. ويتطلب الأمر أن تلتزم البرامج التدريبية المتقدمة بطلب الاعتماد بتحقيق كامل متطلبات الإطار الوطني للمؤهلات، ويتم منح المنشأة مهلة لا تتجاوز الستة أشهر لتوقيع العقد مع جهة الاعتماد الدولية، ويستلزم النظام إعادة التقديم في حال عدم إتمام العقد خلال هذه المهلة.

  • ترخيص جهة الاعتماد الدولية من قِبل هيئة تقويم التعليم
  • وجود اعتماد مؤسسي ساري للمنشأة المتقدمة
  • تحقيق معايير الإطار الوطني للمؤهلات للبرنامج
  • مهلة ستة أشهر لتوقيع عقد الاعتماد

متابعة ميدانية وتوثيق شامل لضمان جودة الاعتماد البرامجي الدولي في السعودية

لضمان النزاهة والشفافية في إجراءات الاعتماد البرامجي الدولي، يمكن للمركز المختص تكليف مستشارين خبراء لمرافقة الزيارات الميدانية التي تقوم بها جهات الاعتماد الدولية إلى المنشآت، بهدف تحقق دقيق من سير العملية وتعزيز الثقة في النتائج. ويتضمن توثيق الاعتماد تقديم قرارات الاعتماد البرامجي الفعلية التي تشمل مدة صلاحيتها، وليس فقط شهادات الاعتراف أو الأُطر التحضيرية. ويوفر النظام كذلك آلية لدراسة الحالات الاستثنائية التي تمنع تسمية عمليات التقويم خارج مقر الجهات الدولية “اعتمادًا”، بما يراعي الظروف الخاصة والفصلية التي قد تواجه بعض المنشآت أو الجهات.

البند التفصيل
توظيف المستشارين مرافقة الزيارات الميدانية لضمان جودة التقييم
توثيق الاعتماد قرار اعتماد برامجي فعلي مع مدة صلاحية مرفقة
التعامل مع الحالات الاستثنائية دراسة الحالات التي تمنع تسمية عملية التقويم “اعتمادًا”

يمثل الاعتماد البرامجي الدولي حجر الزاوية في استراتيجية المملكة لتطوير جودة التعليم والتدريب، إذ يرفع هذه المعايير من كفاءة البرامج التدريبية ليكون توافق أكبر مع المتطلبات العالمية، مما يسهم بفعالية في تعزيز قدرة الخريجين السعوديين على المنافسة في سوق العمل الدولية. تعكس هذه الإجراءات التفاني السعودي في ترسيخ مكانتها التعليمية على المستوى الدولي، من خلال تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية في إطار رؤية وطنية طموحة تهدف إلى الريادة التعليمية والتنموية بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030.