نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الإناث في السعودية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا من 57% عام 1992 إلى 96% عام 2020، مما يعكس نجاح جهود الإصلاح التعليمي وتطوير السياسات الوطنية وفق رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي وتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى تمكين المرأة لتكون شريكًا فاعلًا في بناء المجتمع.
تطور نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الإناث في السعودية وأثره المجتمعي
في بداية التسعينيات، سجّلت إحصاءات منظمة اليونسكو أن نسبة محو الأمية بين الإناث في السعودية كانت 57.3%، بينما تجاوزت لدى الذكور 71%، مع فجوة جندرية تقارب 14%؛ هذا العدد المنخفض ناتج عن القيود الاجتماعية وفرص التعليم المحدودة للنساء، لا سيما في المناطق الريفية آنذاك. مع مرور الوقت، وسيرًا على نهج إصلاحات التعليم المتسارعة التي انطلقت في تسعينيات القرن العشرين، ارتفعت نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث إلى 96% عام 2020، ليقل الفارق بين الجنسين إلى نحو 2% فقط. ويرتبط هذا النمو المستدام بسياسات وطنية تعترف بأهمية التعليم النسائي كعنصر أساسي في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل.
جذور تطور نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الإناث ومسيرة الإصلاح التعليمي في السعودية
انطلقت مسيرة التعليم النسائي في السعودية منذ عام 1960، عندما تأسست الرئاسة العامة لتعليم البنات، والتي تم دمجها لاحقًا ضمن وزارة التعليم في 2002 بهدف توحيد منظومة التعليم بالبلاد. شهدت هذه المرحلة تحولات هامة شملت زيادة نسبة التحاق الإناث بالتعليم الأساسي لتتجاوز 90% مع حلول أواخر العقد الأول من القرن الحالي، وفقًا لإحصاءات البنك الدولي. وقد عززت مبادرات الملك عبد الله خلال العقد الأول من الألفية، مع رؤية 2030، تطوير البنية التحتية التعليمية، تحديث المناهج، وتأهيل الكوادر التعليمية، مع تركيز خاص على تعزيز المواد العلمية والتكنولوجية. أثرت هذه الخطوات بشكل كبير على رفع جودة التعليم وتقليل الفجوات المعرفية بين الجنسين بفعالية.
مشاركة المرأة السعودية ودورها التنموي باعتبار ارتفاع نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة
أصبح النساء يشكلن أغلبية الطلاب في الجامعات السعودية، وتوسعت مشاركتهن في قطاعات مهنية متعددة مثل الطب، الصيدلة، والهندسة، وهو تطور يعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة. تدعم البيانات الرسمية هذا التحول؛ حيث ارتفعت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل من 19% عام 2016 إلى أكثر من 35% في 2022. هذا الارتفاع في معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يُعد أساسًا قويًا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، ويؤكد مكانة السعودية كدولة رائدة في تمكين وتعليم المرأة داخل الخليج. تتناغم هذه الإنجازات مع أهداف اليونسكو في تحقيق تعليم عادل وشامل، كما تؤكد خطط رؤية 2030 أهمية الاستمرار في تطوير جودة التعليم، تعزيز الشمول الرقمي، ورفع مستوى التعليم في المناطق النائية لضمان فرص متساوية لجميع الفئات.
| العام | نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الإناث (%) | الفجوة بين الجنسين (%) |
|---|---|---|
| 1992 | 57.3 | 14 |
| 2020 | 96 | 2 |
- تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1960 ودمجها في وزارة التعليم عام 2002.
- تجاوز نسبة التحاق الإناث بالتعليم الابتدائي 90% أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
- ارتفاع مشاركة النساء في سوق العمل من 19% في 2016 إلى أكثر من 35% في 2022.
- الالتزام بتحقيق التعليم الشامل والمساواة بين الجنسين بما يتوافق مع معايير اليونسكو.
