الدولار الأمريكي يستقر ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع ترقب بيانات التضخم وتأثيرات خفض الفائدة
استقر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، متجها نحو مكاسب أسبوعية طفيفة مقابل العملات الرئيسية المنافسة، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم المتأخرة، والتي على الأرجح لن تغير توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل؛ ما يعكس استقرار السوق ومرونته تجاه التطورات الاقتصادية الأخيرة.
تأثير بيانات التضخم على الدولار الأمريكي واتجاهات أسعار الفائدة
أظهرت الأنباء أن الدولار الأمريكي يترقب صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر الذي من المتوقع أن يعكس زيادة في التضخم بنسبة 0.4٪ وارتفاع التضخم الأساسي بنسبة 0.3٪ على أساس سنوي؛ وهو ما يشكل نقطة محورية لتحديد سياسات الاحتياطي الفيدرالي القادمة، إذ أن البيانات رغم تأخرها بسبب استمرار الإغلاق الحكومي لأكثر من أربعة أسابيع، فإنها من غير المرجح أن تؤدي إلى توقف خفض سعر الفائدة المقرر بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تقدم مؤشرات مهمة حول خفض الفائدة المحتمل في اجتماع البنك المركزي ديسمبر المقبل، وسط توقعات شبه إجماعية لعقد خفضين في أسعار الفائدة خلال الشهرين المقبلين.
استقرار الين مقابل الدولار الأمريكي وسط توقعات رفع الفائدة في اليابان
يسير الين الياباني نحو حالة استقرار عند معدل 152.58 مقابل الدولار الأمريكي بعد تراجعه في الجلسة السابقة، وذلك عقب صدور بيانات أظهرت استمرار التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين في اليابان فوق هدف البنك المركزي البالغ 2٪، مما يعزز احتمالات اتخاذ البنك المركزي الياباني خطوات لرفع أسعار الفائدة في القريب العاجل، في خطوة تعكس استجابة السياسة النقدية لمكافحة الضغوط التضخمية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي؛ وهو ما يؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات الآسيوية.
لقاء ترامب وشي وتأثيره على الأسواق وسعر الدولار الأمريكي
بعيدًا عن اجتماعات البنوك المركزية في اليابان والولايات المتحدة، يتركز الانتباه على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، والذي يثير آمال الحصول على حلول تهدئ التصعيد في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين. وقد يكون لهذا الاجتماع تأثير مباشر على استقرار الأسواق، إذ يسعى المستثمرون إلى تنامي الثقة في أن التوترات التجارية قد تنحسر، مما ينعكس إيجابًا على قيمة الدولار الأمريكي ويخفف من المخاطر الاقتصادية المتزايدة خاصًة عبر مؤشرات التضخم وتوقعات الفائدة.
- مؤشر أسعار المستهلكين يغذي ترقب المستثمرين لتغيرات الفائدة.
- الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتحرك نحو خفض أسعار الفائدة مرتين خلال ديسمبر.
- الين الياباني يتفاعل مع البيانات التضخمية وسط توقعات رفع الفائدة.
- لقاء ترامب وشي يعزز التفاؤل بخصوص تهدئة الحرب التجارية.
| العملة | المعدل مقابل الدولار الأمريكي | التغير الأسبوعي |
|---|---|---|
| اليورو | 1.16195 | -0.3٪ |
| الجنيه الإسترليني | 1.3331 | -0.8٪ |
| الين الياباني | 152.58 | ثبات نسبي |
| مؤشر الدولار | 98.92 | +0.37٪ |
على صعيد متصل، لم يشهد اليورو تغييرات ملحوظة عند التعاملات المبكرة، رغم توجهه نحو تراجع طفيف بنحو 0.3٪ خلال الأسبوع، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3331 دولار ويتجه لهبوط أسبوعي يقارب 0.8٪، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.37٪ خلال الأسبوع، مسجلاً 98.92 في أحدث التداولات، ما يعكس ديناميكية إيجابية في قوة الدولار وسط هذه الظروف.
تعكس هذه التطورات المتناسقة ما يشهده الدولار الأمريكي من استقرار نسبي رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية، إذ تستمر الأسواق في الموازنة بين بيانات التضخم، والخطوات المرتقبة للاحتياطي الفيدرالي، وتحركات العملات العالمية، إضافة إلى تأثيرات اللقاءات السياسية الدولية التي ترسم معالم السياسات المالية مستقبلاً.
