هبوط أسعار الذهب يثير حيرة المغردين بين الشراء والبيع

أسعار الذهب وتراجعها الأخير أثار اهتماماً واسعاً نظراً لتقلباته المفاجئة التي دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم تجاه الاستثمار في المعدن الأصفر، خاصةً في ظل التوترات الاقتصادية العالمية الحالية؛ فقد شهدت الأونصة انخفاضاً كبيراً ما بين المخاوف وفرص الشراء المتاحة حالياً.

تفاصيل تراجع أسعار الذهب وأسبابه الرئيسية

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 8.3% ليبلغ سعر الأونصة 4017 دولاراً، مقارنةً بسعرها السابق البالغ 4381 دولاراً، مسجلاً أكبر هبوط يومي خلال 12 عاماً. هذا التراجع جاء مخالفاً لتوقعات المستثمرين الذين كانوا يتوقعون مضاعفة الأسعار بعد الارتفاع الكبير الذي تجاوز 60% منذ بداية العام الحالي. واعتبر خبراء الاقتصاد هذا التراجع بمثابة تصحيح تقني طبيعي نتيجة الارتفاع الاستثنائي الذي شهدته أسعار الذهب مؤخراً. وعزوا الانخفاض إلى عدة أسباب رئيسية منها:

  • رغبة المستثمرين في جني الأرباح بعد وصول الذهب إلى أعلى مستوياته
  • ارتفاع سعر الدولار بنسبة 0.4% مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب
  • التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن

ردود فعل المستثمرين على تذبذب أسعار الذهب

رغم هذا التراجع، شهدت أسعار الذهب انتعاشاً جزئياً بارتفاع نسبته 2.5% ليصل إلى 4119 دولاراً للأونصة، مما زاد من حالة الحيرة بين المستثمرين الذين يتساءلون بين فرصة الشراء أو الحذر من بيع استثماراتهم. وتفاعل المغردون عبر برنامج “شبكات” مع هذه التغيرات، حيث اعتبر بعضهم هبوط الذهب مؤقتاً، مستندين إلى الاستمرار في عوامل الديون الأمريكية التي تؤثر إيجابياً على الذهب، بينما رأى آخرون أن التراجع فرصة لإعادة التوازن وزيادة الحيازات. إليك أبرز الآراء:

  • الناشط “العنقري”: الانخفاض مجرد استراحة قصيرة بسبب استمرار القلق من ديون أمريكا المرتفعة
  • حساب “مستر ماكس”: يرى أن كل تصحيح في أسعار الذهب هو فرصة للمستثمرين لتعزيز حصصهم
  • الناشط عبد الله: ذهب الملاذ الآمن لا يخسر إلا في حال الاستثمار السريع قصير الأمد
  • الناشط محمد: ينصح بعدم المغامرة بالمضاربات في ظل حالة التذبذب وعدم الاستقرار الحالي

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب وتأثيرها على السوق

توقع كل من “بنك أوف أميركا” و”سوسيتيه جنرال” الفرنسي استمرار ارتفاع أسعار الذهب ليصل إلى نحو 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، مدعومين بالخوف من التضخم المستمر وتراجع ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية. يبدو أن الذهب سيظل من الخيارات الاستثمارية المفضلة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي و التوترات الجيوسياسية، مما يحافظ على دوره كملاذ آمن في وجه متغيرات الأسواق المتقلبة.

التاريخ سعر الأونصة (دولار) النسبة المئوية للتغير
قبل أيام 4381
بعد الهبوط المفاجئ 4017 -8.3%
الانتعاش الجزئي لاحقاً 4119 +2.5%