سعر عيار 21 ينخفض 325 جنيهًا ويصيب السوق بالتراجع

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس 23 أكتوبر 2025، مع تراجع جديد للأونصة عالميًا، وهذا ما دفع المستثمرين والمستهلكين إلى حالة من الترقب الحذر مما انعكس سلبًا على سعر الذهب محليًا؛ حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، العيار الأكثر طلبًا، بشكل واضح ليصل إلى 5535 جنيهًا.

تحديث أسعار الذهب في السوق المصرية وسبب انخفاضها

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا لليوم الثاني على التوالي، نتيجة لتراجع أسعار الأونصة عالمياً وتأثر السوق بحالة الترقب بين المستثمرين، حيث سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 4766 جنيهًا، بينما بلغ عيار 21 قيمة 5535 جنيهًا، وعيار 24 وصل إلى 6343 جنيهًا، مع استقرار سعر جنيه الذهب عند 44,400 جنيه دون احتساب المصنعية. وتراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 325 جنيهًا مقارنةً بالفترة السابقة، مما يعكس تأثير الانخفاض العالمي على السوق المحلية، خاصة مع تأثر الطلب العادي والموسمي نتيجة الحالة الراهنة.

عيار الذهب السعر بالجنيه المصري
عيار 18 4766
عيار 21 5535
عيار 24 6343
جنيه الذهب 44,400

اتجاهات أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على السوق المصرية

تشهد الأسواق العالمية للذهب موجة شراء ضخمة وغير مسبوقة في الأعوام الأخيرة، حسب تصريح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، حيث وصلت الأونصة إلى مستوى قياسي بلغ 4356 دولارًا قبل أن تغلق عند 4249 دولارًا، مواصلة ارتفاعها للأسبوع التاسع المتتالٍ، وهو أطول مسلسل ارتفاع منذ 17 عامًا. ويُعزى هذا الصعود إلى المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما تقود البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، حركة شراء الذهب بقوة، إلى جانب زيادة التدفقات المالية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في حين يسهم الطلب الموسمي في الهند خلال فترة المهرجانات في دعم الأسعار واستمرار الاتجاه التصاعدي.

  • مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي
  • التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • شراء البنوك المركزية خاصة الصينية
  • زيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار الذهبية
  • الطلب الهندي الموسمي

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب وآفاق السوق المصرية

تشير التوقعات الصادرة عن مؤسسة جولدمان ساكس إلى إمكانية استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليقترب من مستوى 4900 دولار للأونصة في المدى المتوسط، مدعومًا بتراجع معدلات الفائدة الأمريكية وانخفاض العوائد من الأصول البديلة. وفي السوق المصرية، لا تزال حركة المبيعات هادئة، في انتظار وضوح اتجاه أسعار الأونصة عالميًا خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع تجدد التصعيد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مما يضاعف من حالة الترقب بين المستثمرين والمستهلكين المحليين ويزيد من أهمية متابعة التطورات المنتظمة في السوق العالمية لتحديد فرص البيع أو الشراء المثلى.

تُعتبر هذه المرحلة حرجة للسوق المصرية التي تعتمد بشكل كبير على حركة أسعار الأونصة العالمية لتحديد معدل الذهب المحلي، وهو ما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا أمام التذبذب المستمر والتطورات الاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على السوق الداخلية.