تأهيل 150 معلمة في أربع محافظات يمنية ضمن مشروع الوصول إلى التعليم الريفي

الوصول إلى التعليم في الريف يعدّ من أهم المبادرات التي تهدف إلى تأهيل المعلمات وتحسين فرص التعليم للفتيات في المناطق الريفية، حيث اختتمت اليوم العاصمة المؤقتة عدن مشروع “الوصول إلى التعليم في الريف” الذي مكّن 150 معلمة من الحصول على شهادة الدبلوم التربوي، بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة العون للتنمية، وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم.

دور مشروع الوصول إلى التعليم في الريف في تعزيز فرص الفتيات

أكّد وزير التربية والتعليم طارق العكبري أهمية مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة العون للتنمية والبرنامج السعودي في دعم قطاع التعليم داخل اليمن، خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد؛ إذ شمل المشروع محافظات حضرموت، ولحج، وشبوة، والمهرة، مستهدفًا تحسين فرص التعليم للفتيات في هذه المناطق الريفية، والعمل على تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم بشكل عام. هذا المشروع يعكس مدى إيمان القائمين عليه بأهمية التمكين التعليمي للفتيات، ويُعتبر خطوة محورية لتعزيز التنمية المجتمعية من خلال بناء قدرات المعلمات وقواعد التعليم الأساسية.

تمكين المرأة وجودة التعليم في الريف عبر مشروع الوصول إلى التعليم

أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري بدور مؤسسة العون للتنمية والبرنامج السعودي في دعم العملية التعليمية، موضحًا أن مشروع الوصول إلى التعليم في الريف يأتي ضمن رؤية أوسع تهدف إلى تمكين المرأة وتحسين جودة البنية التعليمية في المناطق الريفية، وهو ما يعكس التزام جميع الأطراف بتطوير قدرات النساء والمعلمات وتمكينهن من التأثير إيجابيًا في مجتمعاتهن. هذا المشروع يسلط الضوء على أهمية دمج قضايا المرأة في خطط التنمية التعليمية، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية مستدامة تضمن فرصًا متساوية للفتيات.

إنجازات البرنامج السعودي في دعم التنمية التعليمية عبر مشروع الوصول إلى التعليم في الريف

أوضح مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن أحمد مدخلي، أن مشروع الوصول إلى التعليم في الريف الذي نُفذ بالتعاون مع مؤسسة العون للتنمية ووزارة التربية والتعليم شكّل خطوة نوعية في تعليم الفتيات بالمحافظات الأربع المستهدفة، معززًا بذلك جهود التنمية المستدامة في اليمن. وأكد أن البرنامج السعودي نفذ 56 مشروعًا تعليميًا في 11 محافظة، كلها تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والتعليمية للنساء والفتيات في مختلف المناطق. تسهم هذه المشاريع في بناء مستقبل أفضل من خلال:

• توفير فرص تعليمية متقدمة ومؤهلة للمعلمات في المناطق النائية
• تمكين الفتيات من الالتحاق بالتعليم بجودة عالية
• دعم المجتمعات الريفية عبر التنمية المستدامة والشاملة

يركز مشروع الوصول إلى التعليم في الريف على رفع كفاءة المعلمات وتزويدهن بالدبلوم التربوي، ما يؤهلهن لنقل المعرفة بفعالية لشرائح واسعة من الفتيات، بُغية إيجاد مجتمع يعتمد على التعليم كأداة لتغيير الواقع المجتمعي، حيث تشكّل هذه الخطوات حجر الأساس لانطلاق جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والنهوض بالمجتمع في أصعب الظروف.