أرسنال يعيد إحياء روح ملعب الإمارات بخطوة جريئة لتحفيز جماهيره على التشجيع من المدرجات، معتمدًا على تفعيل الدور الجماهيري بدلاً من مشاهدة المباريات عبر الشاشات الداخلية، وهذا النهج الجديد قاد الفريق لتحقيق فوز كاسح بنتيجة 4-0 على أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، ما يعكس تأثير الحضور الجماهيري الحيّ على الأداء داخل الملعب.
أرسنال يحفز جماهيره بالتشجيع المباشر في ملعب الإمارات
اتخذ نادي أرسنال خطوة غير معتادة على مستوى كرة القدم الأوروبية عبر قراره الذي أعلن عنه خلال استراحة الشوطين في مواجهة أتلتيكو مدريد، حيث عُرضت رسالة على شاشات التلفزيون الداخلية في مناطق الاستراحة والمقاهي داخل ملعب الإمارات تقول: “لن نعرض الشوط الثاني من المباراة على الشاشات، لكل مشجع دور يلعبه، نرجو التوجه إلى مقاعدكم لدعم الفريق والمساهمة في خلق أجواء لا تُنسى”، في محاولة واضحة لتحويل المشجعين من متفرجين سلبيين إلى عناصر فاعلة تخلق أجواء حماسية.
هذه الخطوة استهدفت نوعية المشجعين المعروفة إعلامياً بـ”جماهير ساندويتش الجمبري”، وهم أولئك الذين يفضلون الجلوس براحة والاهتمام بالمشروبات والوجبات على حساب التشجيع الصاخب، إذ أراد أرسنال إحياء الأجواء الحقيقية وتحويل الملعب إلى معقل يشهر فيه الجمهور دعمهم بقوة وأصوات عالية تزيد من الضغط على الفريق المنافس وتعزز من أداء لاعبي أرسنال.
نتائج استراتيجية أرسنال لدعم المدرجات وتأثيرها في مباراة أتلتيكو مدريد
تبرز مباراة أرسنال وأتلتيكو مدريد كنموذج ناجح لقوة التحفيز الجماهيري المباشر داخل الملعب، حيث تفاعل المشجعون مع الدعوة بحماس كبير، فامتلأت المدرجات وهتف الجمهور بأصوات عالية لدرجة غير مسبوقة، الأمر الذي انعكس فورًا على أداء لاعبي الفريق داخل أرضية الملعب.
في زمن لا يتجاوز 13 دقيقة من بداية الشوط الثاني، استطاع أرسنال تسجيل أربعة أهداف متتالية بدأت برأسية قوية من المدافع غابرييل ماغالهاييس في الدقيقة 57، ثم أضاف النجم غابرييل مارتينيلي الهدف الثاني، ليكمل المهاجم السويدي فيكتور غيكرس ثنائية رائعة مركّزًا الانتصار الكبير، وهذا الأداء الحماسي لم يكن ليتحقق بدون الأجواء الحية التي صنعها الجمهور.
تأثير أرسنال على الجماهير وأمل المدرب في استمرار الزخم الحماسي
حظيت هذه المبادرة بمراجعة متميزة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف المشجعون الأجواء بأنها “أفضل تجاربهم في ملعب الإمارات هذا الموسم”، وأشار أُحدهم إلى أن الخطوة رغم بساطتها، فإنها جسّدت وعي النادي بأهمية الجمهور ودوره الحيوي في التأثير على أداء الفريق، بينما أكد آخر أن الحضور الجماهيري كان حيويًا بالكامل في الشوط الثاني، ما يعكس “الوجّه الحقيقي لأرسنال”.
في هذا السياق، يترقب المدرب ميكيل أرتيتا استمرار هذا الزخم الجماهيري عندما يلتقي الفريق بكريستال بالاس يوم الأحد المقبل، في مباراة يسعى فيها النادي إلى استدامة الأداء الهجومي القوي، حيث يبدو أن أرسنال استطاع مزج الانضباط الإنجليزي المعروف بأسلوب حماسي لاتيني، معيدًا بذلك الروح المفقودة إلى ملعب الإمارات.
- الاهتمام بتحفيز الجماهير وتشجيعهم على الحضور الفعّال
- تعزيز الأجواء الحماسية داخل المدرجات بعيدًا عن الشاشات
- تحويل فريق أرسنال إلى قلعة دعم جماهيري حقيقية
- رفع الروح القتالية والأداء الهجومي بفعل التشجيع المباشر
| الفريق | عدد الأهداف | مدة التسجيل (دقائق) |
|---|---|---|
| أرسنال | 4 | 13 |
| أتلتيكو مدريد | 0 | – |
هذه الخطوة التفاعلية التي اتبعها أرسنال تسلط الضوء على أهمية دور الجمهور في صناعة الانتصارات، حيث لم يعد المشجع مجرد متفرج، بل تحول إلى عنصر يؤثر مباشرة في مسار المباراة، وهو ما بدأ يعود إلى ملعب الإمارات بروح جديدة مليئة بالحيوية والحماس لإعادة ألقه كقلعة مستحقة للفوز.
