شهد مؤشر المعادن النفيسة العالمي ارتفاعًا قويًا بنسبة 14.44% خلال أكتوبر، متأثرًا بزيادة ملحوظة في أسعار المعادن النفيسة الأربعة الرئيسية؛ الذهب، الفضة، البلاتين، والبلاديوم، ما جعل هذا الشهر من الأكثر نشاطًا منذ سنوات على صعيد تحركات المعادن الثمينة العالمية
عوامل صعود أسعار المعادن النفيسة العالمية وأبرز تحركات مؤشر المعادن النفيسة العالمي
شهد مؤشر المعادن النفيسة العالمي خلال أكتوبر ارتفاعًا حادًا بنسبة 14.44%، وسط تسجيل أسعار الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم زيادات قوية مطلع الشهر. فقد عاد الذهب ليحقق أرقامًا قياسية جديدة، كما ارتفع سعر الفضة إلى مستويات قريبة من 54 دولارًا للأونصة قبل أن يتراجع بشكل ملحوظ، فيما اقترب كل من البلاتين والبلاديوم من أعلى مستوى لهما منذ سنوات طويلة. ودفع إلى هذه الارتفاعات عدة عوامل اقتصادية وسياسية؛ أبرزها إغلاق الحكومة الأميركية، المخاوف المتعلقة بالرسوم التجارية، وتباطؤ سوق العمل، والتي خلقت جوًا داعمًا للطلب على المعادن النفيسة باعتبارها ملاذات آمنة في مواجهة المخاطر الاقتصادية.
موجة ارتفاع أسعار البلاديوم والبلاتين وتأثيرها على مؤشر المعادن النفيسة العالمي
شهد البلاديوم قفزة هائلة بنحو 26% منذ بداية أكتوبر، ليصل سعر الأونصة إلى حوالي 1,500 دولار، بالتزامن مع تحسن أوضاع سوق البلاتين وتخفيف الضغوط المالية عالميًا، في إطار ما يعرف بـ«موجة الذهب + السيولة» التي أثرت على المعادن النفيسة بشكل عام. ويُستخدم البلاديوم بشكل أساسي في المحولات الحفازة لمحركات البنزين، ما يجعل شركات السيارات والإلكترونيات تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتقلبات في التكلفة. وتشير التحليلات الفنية لدى Monex إلى وجود مستوى مقاومة بين 1,500 و1,520 دولارًا، مع توقعات باستمرار الاتجاه الصاعد لكن مع تداول متقلب. من جهة أخرى، تصدر البلاتين أداء المعادن النفيسة هذا العام، بزيادة تقارب 30% منذ بداية 2025، للاقتراب من مستويات غير مسبوقة منذ 2008، مدعومًا بارتفاع الطلب من الصناعات التحفيزية وتقنيات خلايا الوقود، بالإضافة إلى ضغوط شح الإمدادات المتوقعة مع تسجيل عجز سنوي للمرة الثالثة على التوالي.
تقلبات الفضة والذهب ودورهما في تعزيز مؤشر المعادن النفيسة العالمي خلال 2025
ارتفعت الفضة بقوة إلى نحو 54 دولارًا للأونصة في منتصف أكتوبر، مدفوعة بالطلب على الملاذات الآمنة وزيادة الاستخدام الصناعي، لكنها شهدت تراجعًا سريعًا بنسبة 6% إلى حوالي 51.9 دولارًا، متأثرة بتحسن الأوضاع في أسواق الائتمان الأميركية وتهدئة التوترات التجارية، بالإضافة إلى قوة الدولار الأميركي وهيمنة عائدات السندات. ورغم هذا الهبوط، تستمر الفضة في الحفاظ على قوة أساسيات السوق، مع زيادة تجاوزت 70% منذ بداية العام مدفوعة بطلب صناعي متزايد وندرة الإمدادات. وفي الوقت نفسه، سجل الذهب اختراقًا لعلامة 4,000 دولار للأونصة في أكتوبر، بارتفاع فاق 60% منذ يناير، مدعومًا بدور الملاذ الآمن وسط توقعات إيجابية من وول ستريت والبنوك الكبرى مثل HSBC. ويهيمن على الذهب الآن نموذج سوق صاعدة متأخرة مع توقعات بتصحيحات سعرية طبيعية لا تعني تراجعًا كليًا، إذ يشير المتخصصون إلى أن الاتجاه الحالي غير معتاد بسبب تحرك الذهب والأسهم معًا.
نوع المعدن | نسبة الارتفاع في أكتوبر 2025 | سعر الأونصة بالدولار |
---|---|---|
البلاديوم | 11.91% | 1,231 |
البلاتين | 16.75% | 1,568 |
الفضة | 20.86% | 46.99 |
الذهب | 13.14% | 40.54 |
- إغلاق الحكومة الأميركية ساهم في زيادة عمليات الشراء التحوطية
- المخاوف من الرسوم التجارية رفعت الطلب على المعادن النفيسة
- تباطؤ سوق العمل زاد من إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة
- اقتربت مستويات البلاتين والبلاديوم من ذروات غير مسبوقة خلال سنوات