أسعار الذهب في مصر تسجل ارتفاعاً بنسبة 1.2% وسط تغييرات السوق

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس 24 أبريل، حيث زاد سعر الذهب عيار 21 إلى 4820 جنيهًا، بزيادة بلغت 60 جنيهًا عن أسعار الأمس، ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بصعود سعر الأونصة عالميًا الذي وصل إلى 3329 دولارًا، وسط مخاوف متزايدة بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تأثير التوترات الأمريكية الصينية على أسعار الذهب

تزامن ارتفاع الذهب مع تصريحات صادرة عن وزارة التجارة الصينية، حيث أكدت عدم وجود مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وهو ما أدى إلى اضطرابات في الأسواق العالمية ودفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة، مثل الذهب، حيث أوضحت الصين أنها لن تتراجع عن مواقفها بشأن الرسوم الجمركية ما لم تُلغَ جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة، واستجابة لذلك، عادت أسعار الأونصة لتعزز مكاسبها عالميًا بنسبة 1.3%.

هل تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين؟

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا يفيد بتوجه البيت الأبيض لدراسة خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، مع احتمالية تطبيق نهج تدريجي يقضي بتقليل الرسوم على السلع الأقل تهديدًا للأمن القومي وزيادة الرسوم على السلع الاستراتيجية، وفي حال تنفيذ هذه السياسة، قد تنعكس بشكل إيجابي على الأسواق العالمية والتجارة الدولية، مما قد يؤدي إلى تغييرات في سعر الذهب على المدى الطويل، إلا أن حالة عدم اليقين الحالية تحفز المستثمرين نحو زيادة الطلب على الذهب.

كيف أثرت التوترات على أسواق الأسهم والذهب؟

تكبدت المؤشرات الأمريكية خسائر كبيرة نتيجة لتصريحات الصين بعدم وجود مفاوضات مع واشنطن حول القضايا التجارية، مما أعاد القلق إلى الأسواق المالية بشأن استمرار النزاعات بين القوتين الاقتصاديتين وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، ونتيجة لذلك، استمر الذهب في تحقيق مكاسب ملموسة، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة تجاوزت 25% منذ بداية العام الحالي، مسجلًا أعلى مستوياته التاريخية فوق 3500 دولار للأونصة، ويرجع ذلك أيضًا إلى زيادة شراء صناديق المؤشرات والبنوك المركزية للذهب.

وفي ظل هذه التوجهات، يظل الذهب هو الملاذ الآمن المفضل للمتعاملين في الأسواق العالمية، حيث تتعزز أسعاره يوميًا نتيجة لارتفاع الطلب وتداعيات السياسات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل التقلبات الناتجة عن النزاعات الجيوسياسية والسياسات التجارية الجديدة.