الذهب يتراجع بعد بلوغه أعلى مستوى مع صعود الدولار وتراجع التوترات التجارية

انخفاض أسعار الذهب مع قوة الدولار وتراجع التوترات التجارية يمثل محورًا أساسيًا في حركة الأسواق الحالية، إذ يعكس ذلك توازنًا دقيقًا بين عوامل التمويل والاقتصاد العالمي. شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، نتيجة ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وجني المستثمرين للأرباح بعد وصول الأسعار إلى مستويات قياسية في الجلسة السابقة، في ظل ترقب مستمر لتخفيضات أسعار الفائدة المحتملة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وزيادة الطلب على الأصول الآمنة.

تأثير قوة الدولار على انخفاض أسعار الذهب مع قوة الدولار وتراجع التوترات التجارية

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل سلة العملات الأخرى، ما أدى إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة لحاملي العملات المختلفة، مما دفع إلى تراجع أسعار الذهب. كما أشار تيم ووترر، محلل السوق في شركة “كيه سي أم تريد”، إلى أن عمليات جني الأرباح وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن حدّت من تحركات الأسعار، لكن أي انخفاض في الأسعار يعد فرصة للشراء طالما يواصل الاحتياطي الفيدرالي السير في اتجاه خفض أسعار الفائدة. هذا التوازن يعكس كيف تؤثر تقلبات الدولار بشكل مباشر على أداء الذهب، خصوصًا في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة.

توقعات تخفيض أسعار الفائدة وتأثيرها على انخفاض أسعار الذهب مع قوة الدولار وتراجع التوترات التجارية

تتصدر توقعات الأسواق حول قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية أهم العوامل الدافعة لتحسن أداء الذهب، الذي يُعتبر أصلًا غير مُدرّ للعائد. يأتي ذلك بينما ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المتوقع أن تثبت ارتفاعًا سنويًا بنسبة 3.1% في سبتمبر، حيث إن تجاوز هذه التوقعات قد يحدّ من جهود تخفيض الفائدة، ويؤثر سلبًا على الذهب. يبقى هذا التفاعل بين معدلات الفائدة والتضخم عاملاً حاسمًا في تحديد المسار المستقبلي لأسعار المعدن الأصفر.

تراجع التوترات التجارية وانعكاساتها على انخفاض أسعار الذهب مع قوة الدولار وتراجع التوترات التجارية

وجهت الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني في ماليزيا، وسط مؤشرات على تراجع التوترات التجارية عقب تصريحات ترامب حول اتفاق محتمل مع الصين، ما خفّض الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما تراجعت أسعار المعادن الصناعية مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم، متأثرة بارتفاع الدولار الذي رفع تكلفتها على المستثمرين الأجانب. ساهمت هذه التطورات في دعم أسواق الأسهم العالمية، إذ شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا نتيجة تحسن معنويات المستثمرين، مما قلّل الحاجة إلى الأصول الدفاعية كالذهب، رغم استمرار دعمه بتوقعات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية.

المعدن النسبة المئوية للتراجع السعر الحالي بالدولار للأوقية
الذهب الفوري 0.7% 4,323.69
العقود الآجلة للذهب 0.4% 4,340.10
الفضة نسب متفاوتة تأثرت بارتفاع الدولار
البلاتين والبلاديوم نسب متفاوتة تأثرت بارتفاع الدولار
  • ارتفاع مؤشر الدولار وزيادة تكلفة الذهب للمستثمرين الأجانب
  • جني الأرباح من قبل المستثمرين بعد تحقيق أسعار قياسية
  • ترقب خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لتعزيز جاذبية الذهب
  • تراجع التوترات التجارية وتحسن معنويات المستثمرين العالميين

تُظهر الأحوال الراهنة أن انخفاض أسعار الذهب مع قوة الدولار وتراجع التوترات التجارية يعكس تعقيدات الأسواق المالية الحالية؛ بين تحركات السيولة، تأثير السياسة النقدية، ومناخ الاستثمار العالمي، مما يجعل متابعة هذه العوامل ضروريًا لفهم الصورة الكاملة وتوقع الاتجاهات المقبلة.