منتخب الشباب في كأس العالم تحت 20 سنة: تقرير أسامة نبيه يكشف الإخفاقات والمجاملات التي دمرت الأداء
تقرير أسامة نبيه يوضح الأسباب الحقيقية لسقوط منتخب الشباب في كأس العالم
قدم المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 سنة، أسامة نبيه، تقريرًا فنيًا إلى اتحاد الكرة عقب الخروج المبكر من بطولة كأس العالم، كشف فيه حجم الأزمات الإدارية والفنية التي واجهها المنتخب، والتي أسهمت بشكل كبير في سقوطه. أبرز النقاط التي تناولها التقرير تضمنت غياب قاعدة ناشئين قوية يعتمد عليها في تشكيل الفريق، بالإضافة إلى قلة مشاركة اللاعبين مع أنديتهم خلال الموسم، حيث اقتصرت فرصهم على معسكرات المنتخب فقط مما أثر سلبًا على جاهزيتهم البدنية والفنية. كما أشار التقرير إلى ضعف قاعدة المحترفين المصريين القادرين على الانضمام، إلى جانب متابعة بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين لم يرتقوا إلى المستوى المطلوب، مما ساهم في محدودية الخيارات المتاحة للفريق، مع غياب المعسكرات التحضيرية القوية والمباريات الودية الرفيعة المستوى التي بدورها انعكست سلبًا على الجاهزية التنافسية للمنتخب. وأكد التقرير تفوق المنتخبات المنافسة في استثمار الوقت والمال لتوسيع قاعدة الاحتراف والاعداد الجيد، وهو الأمر الذي افتقدته الكرة المصرية في إعداد منتخب الشباب. رغم ذلك، وصف التقرير التأهل إلى كأس العالم بإنجاز مهم خاصة بعد غياب دام منذ 2013، مؤكدًا على ضرورة إعادة بناء وتطوير قطاع الناشئين لتأسيس جيل قادر على المنافسة القارية والدولية.
ميدو يوجه اتهامات لتقرير أسامة نبيه ويكشف طبيعة المجاملات التي دمرت منتخب الشباب
في رأي الإعلامي أحمد حسام “ميدو” الذي ناقش التقرير خلال برنامجه “أوضة اللبس”، فإن تقرير أسامة نبيه يُحمّله المسؤولية الأساسية مباشرةً عن إخفاق منتخب الشباب في كأس العالم، معتبراً أن نبيه هو السبب الأول في تراجع النتائج، خاصة وأنه كان قد سعى بشدة لتولي منصب المدير الفني، ولا يمكن له اليوم التهرب من سلطات المسؤولية على خلفية الهزيمة. أكد “ميدو” أن سوء الاختيارات الفنية واللاعبين كان له تأثير واضح على الأداء الباهت والفارق عن الطموحات المنتظرة في البطولة. وأضاف أن مشكلة المجاملات كانت واضحة في معسكرات الناشئين والشباب، حيث يتم استدعاء أبناء المسؤولين وتفضيلهم على حساب المواهب الصادقة التي ينبغي أن تمثل مصر، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة تراجع مستوى الأداء وغياب الكفاءة. طالب “ميدو” بفتح تحقيق فوري داخل اتحاد الكرة للكشف عن آليات اختيار اللاعبين في المنتخبات السنية، مشيرًا إلى وجود فساد إداري ومجاملات تلعب دورًا كبيرًا في تدمير مستقبل كرة القدم في مصر. شدد الإعلامي على أن الأزمة تتجاوز ضعف دوري الناشئين لتشمل غياب العدالة داخل المنتخبات، وهو ما يحتم ضرورة إحداث إصلاحات جذرية تبدأ بالقاعدة وتقطع تمامًا مع سياسات المجاملات التي تقف عائقًا أمام تطور اللعبة.
الحلول والتحديات أمام منتخب الشباب بعد تقرير أسامة نبيه وانتقادات ميدو
تعكس أحداث التقرير والتصريحات الحادة لميدو حقيقة معاناة منتخب الشباب من مشكلات هيكلية عميقة، واحدة من أبرزها غياب بيئة تدريبية متكاملة وتطوير مستمر للناشئين. من الملفت في التقرير والملاحظات المُقدمة، وجود تفاوت في الاستعدادات بين الفرق المتأهلة، حيث تفوقت المنتخبات المنافسة من حيث الإنفاق على الإعداد الفني والبدني، فكان الفرق واضحًا في مستوى التجهيز. هذه الفجوات تُبرز الحاجة إلى خطة استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على توسيع قاعدة الاحتراف واستثمار الموارد بشكل منظم لتطوير قطاع الناشئين، مع التركيز على تجهيز المواهب الحقيقية التي تستحق التمثيل بدلًا من المجاملات التي أثرت على توازن الفريق.
- إنشاء برامج تطوير شاملة للناشئين تشمل الجانب الفني والبدني والنفسي.
- تطبيق آليات شفافة وموضوعية لاختيار اللاعبين دون تأثير المجاملات أو المصالح الشخصية.
- زيادة عدد المعسكرات والمباريات الودية ذات المستوى العالي قبل البطولات الدولية.
- تعزيز الاحتراف المصري وتوسيع الفرص للاعبين الشباب في أنديةنا المحلية والخارجية.
تظل كرة القدم المصرية أمام تحدٍ كبير يتطلب إعادة بناء منظومة العمل بالأسس السليمة، حيث لا يكفي مجرد التأهل إلى البطولات الكبرى، بل يجب أن يُرافقه إعداد متكامل ومستدام يمنح المنتخب فرصة المنافسة الحقيقية على الساحة الدولية، بعيدًا عن الإهدار أمام مشكلات المجاملات والفساد، وذلك لكي يتحقق حلم استعادة أمجاد الكرة المصرية في تصنيفات الناشئين والشباب المختلفة.