صندوق النقد يبرز تأثير انخفاض الدولار على دول الشرق الأوسط

الدولار الأمريكي وتأثيره على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى

تأثير انخفاض سعر الدولار الأمريكي على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أفاد صندوق النقد الدولي بأن انخفاض سعر الدولار الأمريكي على المستوى العالمي بأكثر مما كان متوقعًا، أحدث تأثيرات متباينة على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى؛ حيث أوضح تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن الدول المستوردة للنفط التي تتمتع بمرونة في أسعار صرف عملاتها المحلية قد تستفيد بشكل ملحوظ من ارتفاع قيمة هذه العملات، ما يساهم في تقليل الضغوط التضخمية وخفض تكاليف فاتورة الواردات.

كيف يؤثر تراجع الدولار الأمريكي على المديونية وشروط التمويل الخارجي في المنطقة

يشير تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن ارتفاع قيمة العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي يُفضي إلى انخفاض تكلفة الديون المقومة بالدولار عند احتسابها بالعملة المحلية، بالإضافة إلى تحسين شروط التمويل الخارجي بسبب زيادة الطلب على الأصول المحلية؛ مما يعزز الاستقرار المالي في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى. ومع ذلك، يبرز في المقابل أن الدول المصدرة للنفط في المنطقة قد تواجه تحديات مزدوجة، إذ يمكن لانخفاض قيمة عملاتها أمام الدولار أن يشجع نمو الصادرات غير النفطية، خاصة السياحة، بينما سيرفع تكاليف الواردات، ولا سيما من آسيا وأوروبا، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم المستورد.

انعكاسات تراجع الدولار الأمريكي على تدفقات رؤوس الأموال وأسواق العملات المحلية

يرى صندوق النقد الدولي أن التراجع المفاجئ والحاد لسعر الدولار الأمريكي على الصعيد العالمي قد يحد من تدفقات رؤوس الأموال إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، ما قد يزيد من تحديات انخفاض المنح الرسمية والمساعدات الدولية لهذه البلدان. وفي السياق المحلي، استفاد الجنيه المصري من ضعف الدولار الأمريكي في ظل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، حيث سجل متوسط سعر صرف الدولار نحو 47.50 جنيه للشراء و47.60 جنيه للبيع حسب بيانات البنك المركزي المصري. ويُظهر الجدول التالي تطور سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية تعاملات الثلاثاء مقارنة باليوم السابق:

التاريخ سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
الإثنين 47.44 47.54
الثلاثاء 47.50 47.60
  • تساعد مرونة أسعار الصرف على تخفيف ضغوط التضخم في الدول المستوردة للنفط
  • انخفاض قيمة العملات المحلية أمام الدولار يؤثر إيجابيًا وسلبيًا على الدول المصدرة للنفط
  • تراجع الدولار قد يقلل من تدفقات رؤوس الأموال ويزيد تحديات التمويل الخارجي

يُبرز هذا التحليل أن انخفاض سعر الدولار الأمريكي العالمي يترك بصماته بشكل متفاوت على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، حيث تتحدد عواقب هذه التغيرات بناءً على مواقف الدول من النفط والتوازنات المالية لديها مع القدرة على تكييف سياسات النقد والتبادل الأجنبي.