هبطت أسعار الذهب بشكل حاد يوم الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، حيث فقد الأوقية أكثر من 250 دولارًا، مسجلةً بذلك أكبر تراجع يومي منذ عام 2020، وسط تحركات المستثمرين لجني الأرباح بعد تسجيل المعدن الثمين ارتفاعات قياسية في الجلسة السابقة مدفوعة بتوقعات تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والطلب الملحوظ على الملاذات الآمنة.
تحديث أسعار الذهب اليوم وأداء المعادن النفيسة
عند إغلاق جلسة التداول يوم الثلاثاء، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 2025 بنسبة 5.7%، ما يعادل هبوطًا قدره 250.3 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 4109.1 دولار، وفقًا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن؛ كما انخفضت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 5.66% إلى 4109.7 دولار للأوقية قياسًا على الساعة 06:17 مساءً بتوقيت غرينتش، الموافق 09:17 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وفي سياق المعادن الأخرى، شهدت الفضة تراجعًا إضافيًا بنسبة 7.43% لتسجل 48.55 دولارًا للأوقية، بينما هبط البلاتين بنسبة 5.1% ليصل إلى 1549.5 دولارًا؛ كما هبط البلاديوم بحوالي 6% مسجلًا 1417 دولارًا للأوقية. وبالمقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.34% مسجلاً 98.91 نقطة، ما ساهم في الضغط على أسعار المعادن.
المعدن | النسبة المئوية للهبوط | السعر الحالي للأوقية (دولار) |
---|---|---|
الذهب (العقود الآجلة) | 5.7% | 4109.1 |
الذهب (الفوري) | 5.66% | 4109.7 |
الفضة (الفوري) | 7.43% | 48.55 |
البلاتين (الفوري) | 5.1% | 1549.5 |
البلاديوم (الفوري) | 6% | 1417 |
عوامل هبوط أسعار الذهب وتحليل السوق الحالي
أكد تيم ووتر، كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، أن عملية جني الأرباح وتراجع تدفقات الملاذات الآمنة كانا من أبرز الأسباب التي أدت إلى الانخفاض الحاد في أسعار الذهب خلال اليوم، على الرغم من توقعات الأسواق لخفض سعر الفائدة الفيدرالي بنسبة ربع نقطة مئوية هذا الشهر، يليه خفض آخر في ديسمبر. ويعد الذهب أصلًا غير مُدر للعائد، لذا فإنه عادة ما يتفاعل بشكل إيجابي مع بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، ما يضاعف فرص تداوله ضمن مثل هذه الظروف الاقتصادية.
يترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات التضخم المنتظرة، والتي قد تظهر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.1% على أساس سنوي لشهر سبتمبر، بحسب التقديرات الاقتصادية التي استطلعت رويترز آراءها، خاصة بعد تأخر صدور البيانات بسبب إغلاق الحكومة الأميركية الذي استمر حتى يومه العشرين، إثر فشل مجلس الشيوخ في تخطي الجمود السياسي للمرة العاشرة خلال الأسبوع الماضي.
التأثيرات الاقتصادية والسياسية على أسعار الذهب في الأسواق العالمية
يؤثر الإغلاق الحكومي الأميركي المستمر على البيانات الاقتصادية الحساسة، مما أخل بعملية اتخاذ القرار لدى المستثمرين وصانعي السياسات قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب؛ فضلًا عن تأثيره على البنية الاقتصادية العامة. من جانب آخر، تشير التوقعات إلى أن الإغلاق قد ينتهي في الأيام القادمة، حسب تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت. كما يراقب المستثمرون التطورات التجارية، حيث من المزمع عقد اجتماع بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في ماليزيا، بهدف تهدئة التوترات ومنع تصعيد الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية.
- جني الأرباح تسبب في الضغط على الذهب
- الطلب على الملاذات الآمنة يتراجع مؤقتًا
- تأثير إيجابي متوقع لتخفيضات سعر الفائدة الفيدرالي
- تأخير صدور بيانات التضخم بسبب إغلاق الحكومة الأميركية
- مفاوضات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين
أسعار الذهب اليوم تبقى محورية للمستثمرين وسط هذه التقلبات الاقتصادية والانتظار لنتائج البيانات والسياسات النقدية، حيث يتحرك السوق متأثرًا بمزيج معقد من عوامل السياسة المالية، والقرارات الاقتصادية، والتوترات التجارية الدولية التي تُحدد بشكل واضح مسار المعادن النفيسة في الأسواق العالمية