التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية في القطاع الصحي يمثلان الركيزة الأساسية لتطوير منظومة التعليم الطبي والرعاية الصحية؛ حيث تنظم جامعة الملك خالد، ممثلة بكلية الطب، بالتعاون مع الشبكة العربية للتعاون الصحي المشترك والجمعية السعودية للتعليم الطبي، المؤتمر الدولي الثاني لاستراتيجيات التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية الفعالة تحت شعار «سد الفجوة وقياس التأثير»، خلال يومي 22 و23 أكتوبر في المدينة الجامعية بمدينة أبها.
أهمية التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية في بناء القدرات الصحية
يُفتتح المؤتمر بندوة هامة مساء الثلاثاء لأعضاء مجلس الشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية بعنوان «بناء الجسور: تعزيز التعاون المهني المشترك في العالم العربي»، والتي تهدف لمشاركة آخر المستجدات في التعليم المهني المتكامل، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات التعاونية المطبقة في الدول العربية. ويأتي هذا ضمن جهود تعزيز أسس الشبكة في البحث المشترك، بناء القدرات، التواصل الفعّال، وتنظيم الفعاليات الإقليمية التي تركز على التحديات المشتركة في المنطقة. كما يسهم التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية في تعزيز العمل الجماعي بين مهنيي الصحة، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون فيما بينهم لخدمة المجتمع العربي بكفاءة وجودة عالية.
تبادل المعرفة والابتكار في التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية
أكد الدكتور محمد بن يحي النعمي، رئيس اللجنة العلمية، أن المؤتمر يمثل خطوة مركزية ضمن جهود جامعة الملك خالد لتطوير منظومة التعليم المهني الصحي وتحقيق التكامل بين مختلف التخصصات الصحية؛ من خلال تسهيل تبادل المعرفة وتمكين جميع أصحاب المصلحة وتعزيز التعاون البحثي بين المهنيين الصحيين. ويهدف التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية إلى إنشاء إطار تنظيمي متين يعزز من جودة التعليم والعمل بين المهن المتعددة، ويشمل ذلك معلمي المهن الصحية والممارسين وطلاب الكليات الصحية، ما يسهم في رفع كفاءة المنظومة التعليمية وتلبية متطلبات القطاع الصحي المتجددة.
دور المؤتمر الدولي واستعراض تجارب التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية
أوضح عميد كلية الطب، الدكتور علي بن سعيد القحطاني، أن المؤتمر يضم نخبة من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم أبرزها السعودية، أمريكا، كندا، بريطانيا، وأستراليا؛ لمناقشة أحدث التطورات في التعليم المهني المشترك والرعاية الصحية. ويحتوي المؤتمر على أكثر من 40 محاضرة ونقاش علمي، بالإضافة إلى 4 ورش عمل مقدمة من أكثر من 25 محاضراً، مع تمثيل سيناريوهات تدريبية لطلاب الكليات الصحية، ونقاشات مع خبراء محليين ودوليين تهدف لتسليط الضوء على الاستراتيجيات المتطورة في التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية. ومن المتوقع حضور أكثر من 1000 مشارك من الأكاديميين والمهنيين والطلاب، كما سيصاحب المؤتمر معرض يتضمن مشاركة مستشفيات وشركات صحية تعرض أحدث المستجدات في التعليم المهني الصحي والرعاية، ويشتمل على عرض ملصقات علمية تبرز تجارب مختلفة في هذا المجال.
اليوم | الفعالية |
---|---|
الثلاثاء مساءً | ندوة بناء الجسور: تعزيز التعاون المهني المشترك |
الأربعاء والخميس | المؤتمر الدولي الثاني لاستراتيجيات التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية |
- مشاركة أكثر من 40 محاضرة و4 ورش عمل
- تمثيل سيناريوهات لطلاب الكليات الصحية
- مناقشات علمية مع خبراء محليين ودوليين
- معرض مصاحب يعرض أحدث المستجدات ورقياً وعلمياً
- حضور أكثر من 1000 أكاديمي ومهني صحي وطلاب
يعتبر هذا المؤتمر منصة دولية رائدة تتيح تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجال التعليم المهني المتداخل والممارسة التعاونية، مما يسهم في صياغة مستقبل التعليم المهني الصحي بما يتناسب مع تطلعات القطاع الصحي ويساعد على تحسين جودة الخدمات المقدمة بشكل مستدام.