الصين ترسل 300 معلم لتعليم اللغة الصينية في السعودية خلال 2024 و2025

تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية بين السعودية والصين يشهد تطورًا ملحوظًا مع إرسال أكثر من 300 معلم للغة الصينية إلى المملكة خلال عامي 2024 و2025، مما يعكس الاهتمام المتصاعد بتدريس اللغة الصينية ضمن المناهج السعودية وتوسيع آفاق التعلم بين البلدين.

تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية: جهود الصين في تأهيل المعلمين المتخصصين

أعلنت وزارة التربية والتعليم الصينية عن إرسال أكثر من 300 معلم للغة الصينية إلى المملكة العربية السعودية خلال عامي 2024 و2025، في إطار تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية وتطويره بين الجانبين. وأوضحت جينغ وي، نائبة مدير مركز التبادل والتعاون اللغوي التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية، أن المركز يلعب دورًا محوريًا في اختيار وتدريب وإيفاد المعلمين والمعلمات الصينيين إلى السعودية، ليعملوا على تدريس اللغة الصينية في 242 مدرسة متوسطة موزعة على نطاق واسع في سائر أنحاء المملكة. هذه المبادرة تعكس حرص الجانبين على تبني مقاربة تعليمية متطورة تسهم في ترسيخ اللغة الصينية ضمن المقررات التعليمية الرسمية.

فرص تعليم اللغة الصينية في السعودية: مشاريع تدعم 51 ألف طالب ومبادرات تدريب المعلمين

تفتح جهود تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية بوابة واسعة أمام حوالي 51 ألف طالب سعودي ليتلقوا تعليم اللغة الصينية، إضافة إلى دعم مئات الشباب السعوديين الراغبين في التعمق بالثقافة واللغة الصينية من خلال الدراسة والبحث ضمن معسكرات صيفية في الصين. إضافة إلى ذلك، يسعى المركز الصيني إلى تقديم منح دراسية متخصصة لتدريب معلمي اللغة الصينية السعوديين، مع تنظيم فرق خبراء لتطوير موارد محلية تدعم منهجية تدريس اللغة الصينية داخل المملكة. ويتضمن التعاون إعداد 325 معلماً سعودياً متخصصاً في تعليم اللغة الصينية خلال الفترة من 2024 حتى 2030، بالشراكة والتنسيق الكامل مع الجانب السعودي، مما يعزز بناء كوادر تعليمية وطنية قادرة على مواصلة هذا المسار التعليمي.

التاريخ والتطورات في تعليم اللغة الصينية بالسعودية وأثر الاتفاقيات الثنائية

مع إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج التعليمية الوطنية السعودية منذ عام 2019، شهد مجال تعليم اللغة الصينية تطوراً ملحوظاً أكدته اتفاقية التنفيذ التي تم توقيعها في أكتوبر 2023 بين وزارة التربية والتعليم الصينية ونظيرتها السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي. وفي إطار تنفيذ تلك الاتفاقية، توجه 175 معلماً صينياً في أغسطس 2024 إلى السعودية لتنفيذ مهامهم التعليمية، الأمر الذي يعكس التزام الطرفين بتقوية الروابط التعليمية وتوسيع نطاق تدريس اللغة الصينية داخل المملكة، بما يعود فوائد ثقافية وتعليمية واسعة على الجانبين.