مكاسب الأسهم اليابانية عند اقتراب مؤشر نيكاي 225 من 50 ألف نقطة تثير اهتمام المستثمرين حول التوجهات الاقتصادية لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، مع توقعات بزيادة الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
مكاسب الأسهم اليابانية وتأثير التوجهات الاقتصادية لرئيسة الوزراء
شهدت الأسهم اليابانية موجة ارتفاع قوية صباح الثلاثاء، مع اقتراب مؤشر نيكاي 225 من حاجز 50 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخ السوق، ما شكّل نقطة جذب للمستثمرين الذين يسودهم التفاؤل بشأن سياسات رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، المعروفة بقيادتها للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم؛ حيث يعتبرون أن استقرارها السياسي سيمكنها من تطبيق سياسات مالية توسعية تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الوطني وزيادة معدل النمو، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”؛ إذ واصل عدد من المستثمرين شراء الأسهم بدافع الثقة في الخطط الحكومية القادمة، فيما رجّح المحللون أن هذه الديناميكية ستعزز فرص الاستثمار وتحفز سوق المال بشكل أكبر.
تأثير الزخم في الأسهم اليابانية على أسواق الصرف والعملات العالمية
رافقت مكاسب الأسهم اليابانية ارتفاعات واضحة في أسواق الصرف، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي عتبة الـ 151 ينا في طوكيو، في ظل توجه المستثمرين إلى بيع الين الياباني الذي يُصنف تقليديًا كملاذ آمن، على خلفية الثقة المتزايدة في الأسواق المالية اليابانية. أما اليورو فقد شهد تقلبات طفيفة في الأسعار داخل الأسواق الآسيوية تحديدًا في طوكيو، حيث تراوح سعره بين 1.1633 و1.1635 دولار، وبين 175.79 و175.86 ين، مقارنة بحركة مماثلة في السوق الأميركية بنيويورك التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا للسعر ليتراوح بين 1.1637 و1.1647 دولار، وبين 175.45 و175.55 ين؛ مما يعكس طبيعة حركة العملات التي تستجيب بعزلتها لتقلبات الأسواق العالمية بشكل متوازن.
العملة | سعر الصرف في طوكيو (آسيا) | سعر الصرف في نيويورك (أمريكا) |
---|---|---|
الدولار الأمريكي مقابل الين | فوق 151 ين | غير محدد |
اليورو مقابل الدولار | 1.1633 – 1.1635 | 1.1637 – 1.1647 |
اليورو مقابل الين | 175.79 – 175.86 ين | 175.45 – 175.55 ين |
تفاؤل الأسواق بعد تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
زاد التراجع الملحوظ في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم من حدة التفاؤل بين المستثمرين، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي أكد فيها رغبته في تحقيق علاقة “جيدة مع الصين” معلنًا توقعاته لصفقة تجارية “رائعة” خلال الاجتماع المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة قادمة؛ هذا التوجه يعزز الثقة بأن انفراج العلاقات سيحفز الطلب العالمي ويمنح الأسواق الدولية زخماً إيجابياً.
- انخفاض حدة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
- توقعات اتفاق تجاري يدعم الاستقرار الاقتصادي العالمي
- تعزيز الطلب العالمي على السلع والخدمات
- خلق بيئة ملائمة للاستثمار والتجارة الدولية
يشير هذا المشهد الاقتصادي العالمي المتجدد إلى احتمالات إيجابية نحو تحقيق نمو مستدام عبر تبني سياسات مالية توسعية في اليابان، وتحسن العلاقات الدولية التي تؤثّر بدورها على ثقة المستثمرين وتحريك الأسواق المالية والعملات الأجنبية في أفق زمني قريب؛ حيث يمثل مؤشر نيكاي 225 القريب من 50 ألف نقطة علامة بارزة تدل على هذه التحولات الاقتصادية المتسارعة، ويؤكد أن الاستثمار في هذه المرحلة يكتسب زخماً جديدًا يسهم في تعزيز الاقتصاد الدولي.