ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي وصل لمستويات قياسية تتجاوز 3600 جنيه، في ظل انهيار مالي حاد يعاني منه الاقتصاد السوداني أدى إلى فقدان الجنيه أكثر من 560% من قيمته خلال ثلاثين شهراً، ما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية وتأثيرها المباشر على سعر العملات الأجنبية في السودان.
ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني وتأثيره على السوق الموازي في السودان
سجل سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي داخل السودان ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ ذروته نهاية الأسبوع الماضي عند 3700 جنيه للبيع و3660 جنيهًا للشراء، مقارنة بـ560 جنيهًا فقط قبل اندلاع الحرب؛ مما يشير إلى فقدان الجنيه السوداني أكثر من 560% من قيمته خلال ثلاثين شهرًا فقط. جاء هذا الارتفاع نتيجة موجات متتابعة من الصعود المتواصل في أسعار العملات الأجنبية، مع وجود فترات قصيرة من الاستقرار انتهت بسرعة، حيث أثر تراجع ثقة المواطنين بالمؤسسات المالية الرسمية وتعطل العمليات النقدية الحكومية التي كانت تسعى للسيطرة على السوق في دفع التجار والمستثمرين للاعتماد كليًا على السوق الموازي، الذي أصبح المؤشر الأبرز لتحديد أسعار العملات.
متوسط سعر الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني وتأثيراته على الاقتصاد الوطني
عند مراجعة متوسط أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي بمدينة بورتسودان والعاصمة الخرطوم الثلاثاء الماضية، نجد أن سعر الدولار الأمريكي والثابت عند 3660 جنيهًا، بينما وصل الريال السعودي إلى 976 جنيهًا، والدرهم الإماراتي سجل 997.275 جنيهًا، كما بلغ اليورو 4305.8823 جنيهًا، والجنيه الاسترليني 4945.945 جنيهًا، والجنيه المصري 75.68202 جنيهًا؛ الأمر الذي يظهر بوضوح ضعف الجنيه السوداني واستمرارية عدم استقراره الاقتصادي. كما تدل هذه الأسعار على تأثر السوق المحلية بعوامل نقدية خارجية وعدم القدرة على التحكم بتدفقات العملات الأجنبية في السوق الموازية، مما جعل الاعتماد على العملات الأجنبية شبه كامل في التعاملات اليومية للسكان.
العملة | السعر مقابل الجنيه السوداني |
---|---|
الدولار الأمريكي | 3660 جنيه |
الريال السعودي | 976 جنيه |
الدرهم الإماراتي | 997.275 جنيه |
اليورو | 4305.8823 جنيه |
الجنيه الاسترليني | 4945.945 جنيه |
الجنيه المصري | 75.68202 جنيه |
تأثير ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني على الاقتصاد ودور السوق الموازي للعملات
تشير تقارير Bloomberg Africa الأخيرة إلى أن الاقتصاد السوداني يمر بحالة “خارج السيطرة النقدية”؛ حيث فقد الجنيه السوداني وظيفته الحقيقية كمخزن للقيمة ووسيلة تبادل مريحة، ليقتصر استخدامه على العمليات الصغيرة فقط. وتم تنفيذ أكثر من 70% من المعاملات اليومية بالدولار أو أنظمة المقايضة، مع تضخم تجاوز 180%، وترافق ذلك مع انهيار شبه كامل في الخدمات العامة وتوقف ملحوظ في الإنتاج المحلي. وفي سياق متصل، أكد تقرير Reuters Global Markets تفكك الجهاز المصرفي، حيث أن أكثر من 80% من البنوك داخل السودان غير قادرة على أداء فعال، في حين يتحكم السوق الموازي بأسعار العرض والطلب من خلال شبكات غير رسمية تمارس سيطرة كاملة دون أي رقابة مؤسسية.
- تدهور الجنيه السوداني وفقدان قيمته الفعلية
- استمرار ارتفاع سعر الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية في السوق الموازية
- زيادة الاعتماد على السوق غير الرسمي للعملات نتيجة ضعف النظام المصرفي
- تجاوز التضخم نسبة 180% في البلاد
- توقف الإنتاج المحلي وتدهور الخدمات العامة في السودان