الدينار العراقي وأسعار صرفه مقابل الدولار يشهدان تحركات متباينة بين السوق الموازية والرسمية، حيث انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية، في حين بقي السعر مستقراً داخل السوق الرسمية، وذلك بالتزامن مع توقف سوق صرف العملات في مختلف المحافظات العراقية.
تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية مقابل الدولار
شهد سوق صرف الدينار العراقي في السوق الموازية تراجعاً ملحوظاً في سعر صرف الدينار مقابل الدولار اليوم، رغم ثبات الأسعار في السوق الرسمية، مع توقف نشاط الصرافة في المحافظات. وتتباين أسعار البيع والشراء في المدن الرئيسة كما يلي:
المدينة | سعر البيع (دينار) | سعر الشراء (دينار) |
---|---|---|
بغداد | 1420.5 | 1317.5 |
أربيل | 1420 | 1416.5 |
البصرة | 1420 | 1416 |
أما في الأسواق الرسمية، فتظل أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار مستقرة، حيث يسجل سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير مقابل الدولار، بينما يبلغ سعر البيع العام 1305 دنانير لكل دولار، وسعر البيع في المصارف 1310 دنانير لكل دولار، مع تحديد تعاملات البنك المركزي على بيع الدولار الأميركي فقط للمسافرين خارج البلاد وفق قرار ملزم للبنوك.
العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ومدى استقراره
أوضح الخبير الاقتصادي أمجد صادق أن تغيرات أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي، خصوصاً في السوق الموازية، هي تذبذبات طبيعية مؤقتة لا تشير إلى أزمات عميقة؛ بل تعكس حركة سعرية معتادة تحدث في معظم أسواق العملات على مستوى العالم. ولا يمكن اعتبار هذه التغييرات طفرة شاملة في سعر صرف الدينار مقابل الدولار.
وأوضح صادق أن الإجراءات الأخيرة، مثل حظر استيراد الدواجن واللحوم البيضاء، ساهمت في تقليل الطلب على الدولار داخل المنصات الرسمية، لكنها أدت بشكل غير مباشر إلى تنشيط سوق الصرف الموازية. وأضاف أن هناك عدة أسباب هيكلية تُبرز تأثيرها على سعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية من حين لآخر، منها:
- القيود المشددة التي فرضها البنك المركزي العراقي على بيع الدولار للحد من التهريب وغسل الأموال، مما قلل من توفر الدولار النقدي، فارتفع سعره.
- اعتماد العراق شبه الكامل على استيراد احتياجاته، والتي تتطلب شراء الدولار، مما يحافظ على طلب مستمر على العملة الأميركية.
- عدم وضوح مدى تطبيق العقوبات الدولية على المصارف العراقية والتحويلات الخارجية أدى إلى دفع التجار لسعر أعلى في السوق الموازية كنوع من الحماية ضد المخاطر.
- ارتباط الدينار العراقي بأسعار النفط العالمية، حيث أن الاعتماد القريب على النفط كمصدر للدولار يجعل العملة المحلية عرضة لتقلبات السوق الدولية.
وفي إطار تعزيز الرقابة والشفافية، أصدر البنك المركزي العراقي بتاريخ 15 أكتوبر تعميماً يلزم المستوردين بإدراج تفاصيل شاملة في الفواتير التجارية، تشمل شروط الشحن والدفع وقيمة الفاتورة وعملتها، مع ضرورة إرفاق عقد البيع وبيانات الفاتورة الأولية أو النهائية، وذلك لضبط عمليات الاستيراد وتحسين الالتزام بالمعايير.
أبرز العوامل المؤثرة والتحركات المتوقعة في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار
تتأثر أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بعدة عوامل متغيرة ومعقدة، تشمل:
العامل | تأثيره |
---|---|
مزاد بيع العملة | حجم المبيعات في المزاد له أثر كبير في تحديد سعر الصرف اليومي |
إجراءات البنك المركزي | قرارات البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية تلعب دوراً مهماً في استقرار الأسعار |
طلب الدولار | زيادة حاجة التجار للدولار لاستيراد بضائع ممنوعة رسمياً تؤثر بشكل مباشر على السعر |
تهريب الدينار | تهريب الدينار إلى الخارج للاستفادة من الفروقات بين السعر الرسمي والموازي يؤدي إلى ضغوط على العملة |
مضاربات التجار | تداول الشائعات والتسريبات يزيد التقلبات ويحفز التغييرات المفاجئة في السعر |
وحذر رئيس الخبراء الاقتصاديين من احتمال استمرار التذبذب الشديد في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار؛ إذ إن المخاطر الكبرى تنبع من العوامل الخارجية، خاصة في حال فرض عقوبات جديدة على العراق أو حصول تغيرات مفاجئة في البيئة السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية التي تؤثر على حركة الأموال بشكل مباشر، مما يُزيد من وتيرة تقلبات سعر الصرف ويجعل الوضع أقل استقراراً.