تغييرات محتملة في توروب تمنح الشباب فرصة في قائمة الأهلي

دور ييس توروب في تشكيلة الأهلي وتأثيره على تطوير اللاعبين الشباب

بدأ المدرب الدنماركي ييس توروب مشواره الرسمي مع النادي الأهلي بفوز مهم على فريق إيجل نوار البوروندي، حيث حقق الفريق الأحمر فوزًا بهدف نظيف ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال أفريقيا، وذلك على ملعب بوجومبورا الدولي “إنواري” في بوروندي؛ ويستعد توروب الآن لبداية مشواره في بطولة الدوري المصري بمواجهة الاتحاد السكندري في الجولة الحادية عشرة، والتي ستُقام على ملعب القاهرة الدولي يوم الأربعاء المقبل.

أسلوب ييس توروب في اختيار اللاعبين الشباب وتأثيره في الأهلي

يعتمد ييس توروب، المدير الفني للنادي الأهلي، بشكل واضح على توظيف اللاعبين الشباب، وهو أسلوب اقتبس تأثرًا من تجربته مع منتخب الدنمارك تحت 21 عامًا، كما ظهر ذلك الأسلوب بوضوح خلال فترة تدريبه لأوجسبورج الألماني؛ فقد قاد توروب منتخب بلاده إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة وكان مؤمنًا بقوة الشباب في صناعة الفارق لأي فريق يتولى تدريبه.

أكد نادي أوجسبورج أن توروب يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المواهب الشابة، وقد ساهم في صقل مجموعة من اللاعبين البارزين مثل أندرياس كريستنسن، ويانيك فيسترجارد، وبيير إميل هويبيرج، ويوسف بولسن الذين تألقوا لاحقًا في الدوري الألماني، وكان تركيزه الرئيسي على اللاعبين الشباب خلال عمله مع المنتخبات الدنماركية؛ حيث ترك بصمة واضحة على الساحة الأوروبية من خلال إخراج منتخب الدنمارك تحت 21 عامًا من نصف نهائي بطولة أمم أوروبا أمام المنتخب السويدي الذي تُوج باللقب.

وقد استمر أسلوب توروب مع أوجسبورج على نفس النهج باستخدام عناصر شابة مع الحفاظ على أداء الفريق المتوازن، إذ قال خلال مقابلة بعد نهايته مع النادي الألماني: “ربما أهتم كثيرًا بالشباب، لكن كمدرب رئيسي، يتحتم عليّ تحمل مسؤولية الفريق كاملاً دون توزيع الهدايا”.

مهمة ييس توروب مع الأهلي في تعزيز استثمار المواهب الشابة

يشكل غياب اللاعبين الشباب عن المشاركة المنتظمة مع الأهلي تحديًا حقيقيًا يعتزم ييس توروب معالجته، حيث ظل الاعتماد على النجوم القدامى هو السائد لسنوات مضت، ولم ينجح أي لاعب شاب في تثبيت أقدامه بشكل مستمر في التشكيل الأساسي خلال المواجهات الكبرى، باستثناء تألق محدود لمحمد عبد الله أمام الزمالك تحت قيادة مارسيل كولر.

وتتماشى فلسفة توروب التدريبية مع منح الشباب فرصة أكبر للظهور تدريجيًا، مما يمهد الطريق لتشكيل قاعدة صلبة من اللاعبين الشباب داخل الفريق، معتمدًا على مجموعة مميزة من المواهب الموجودة حاليًا في صفوف الأهلي مثل بلال عطية، ومحمد عبد الله، وحمزة عبد الكريم؛ إضافة إلى تألق رباعي شباب الأهلي مع منتخب مصر تحت 20 سنة، وهم أحمد عابدين، عمر سيد معوض، ياسين عاطف، ومحمد هيثم، وكل هؤلاء اللاعبون من المرجح أن يحظوا باهتمام خاص من توروب خلال الفترة المقبلة.

الاعتماد المتزايد على اللاعبين الشباب في الأندية وتأثير ذلك على الفرق الكبرى

شهدت معظم الأندية العالمية توجهًا متزايدًا نحو الاعتماد على المواهب الشابة، نظرًا للدور الحيوي الذي يلعبونه في تقوية الفرق والتأثير إيجابيًا على مستوى المباريات؛ ففي الوقت الراهن، يتصدر بعض الشباب المشهد كبروز اللاعبين لامين يامال لاعب برشلونة الذي حصل على المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية، إلى جانب زميله باو كوبارسي الذي يُشارك كأساسي في الفريق.

ومن بين أبرز المواهب الصاعدة التي تستقطب الأنظار على الساحة العالمية كينان يلدز، إلى جانب أسماء لامعة مثل أردا جولر، أيوب بوعادي، إستيفاو، دين هويسن، ورودريجو مورا، والذين يرشحون لنيل جوائز فردية كبرى؛ تؤكد هذه الظاهرة أهمية تفعيل مشاركة الشباب ضمن الخطط الأساسية للفرق، وهو ما يعكس توجه ييس توروب في قيادة الأهلي نحو تحقيق توازن بين الخبرة والشباب.

• إبراز الدور التنموي للمواهب الشابة تحت قيادة توروب
• توفير فرص متزايدة للاعبين الشباب في التشكيلة الأساسية
• تحفيز اللاعبين الصغار على المنافسة وإثبات الذات على الساحة المحلية والإفريقية
• التركيز على تنمية قدرات اللاعبين مع متابعة مستمرة لأداء الفرق الشابة في المنتخبات الوطنية