محمد وهبي مدرب منتخب شباب المغرب قاد فريقه للتتويج بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا، ليصبح اسمًا بارزًا في تاريخ كرة القدم الأفريقية، بعدما اجتاز منتخب المغرب “مجموعة الموت” وحقق انتصارات تاريخية جعلت المنتخب المغربي أول فريق أفريقي يحصد هذا اللقب منذ غانا في 2009، في إنجاز رياضي يتوج جهود المدرب البلجيكي المغربي الأصل ويبرز دوره الفعال رغم مسيرته المحدودة.
مسيرة محمد وهبي مع منتخب شباب المغرب وأثرها في الفوز بكأس العالم تحت 20 عاماً
محمد وهبي، بدأ رحلته مع منتخب شباب المغرب في مارس 2022، وكان حينها اسمًا غير معروف في الساحة الرياضية المغربية، لكنه استطاع أن يحول الفريق إلى كتيبة قوية بفضل خبرته السابقة في تدريب فرق الشباب بنادي أندرخلت البلجيكي ومساعدته في تدريب نادي الفتح السعودي. خلال فترة قصيرة، حصد وهبي لقب بطولة شمال أفريقيا للشباب ووصل إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا التي استضافتها مصر، رغم الهزيمة أمام جنوب أفريقيا. جاء التألق الكبير حين تمكن من قيادة منتخب المغرب للفوز بكأس العالم تحت 20 عاماً، بعدما تغلب على منتخبات قوية مثل إسبانيا والبرازيل والمكسيك، ليؤكد جدارته في إعداد جيل جديد يشعر المشاهدين بمتعة الأداء الكروي.
التحديات والانتقادات التي واجهها محمد وهبي خلال قيادة منتخب شباب المغرب نحو لقب كأس العالم تحت 20 عامًا
على الرغم من الإنجاز التاريخي الذي حققه محمد وهبي مع منتخب شباب المغرب، لم تخلُ تجربته من الانتقادات والتحديات؛ فقد طالبت بعض الجماهير بإقالته بسبب عدم تحقيق التتويج في بطولة أمم أفريقيا، ولكنه ظل محافظًا على ثقته في مشروعه. في مقابلة مع فيفا، عبر وهبي عن أن خسارة النهائي كانت تجربة صعبة لكنها ليست فشلاً، مؤكدًا أن الأداء الذي قدّمه الفريق طوال البطولة كان استثنائيًا، وأن النتائج تعكس تقدمًا واضحًا وأن المنتخب المغربي أصبح من الفرق المرجعية في القارة الإفريقية. في ظل الثقة والإيمان الذاتي الذي أبداه وهبي، كانت الخسارة محفزًا لمزيد من التطوير الذهني والنضج بين اللاعبين.
مقارنة بين مسيرة محمد وهبي ومدرب منتخب شباب مصر أسامة نبيه في كأس العالم تحت 20 عاماً
تتقاطع قصة محمد وهبي مع تجربة أسامة نبيه، مدرب منتخب شباب مصر، في بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً، حيث ودّع منتخب مصر المسابقة من دور المجموعات بسبب فارق البطاقات الصفراء رغم تعادل النقاط مع منتخب تشيلي. نبيه رفض الاعتراف بما أطلق عليه “الإخفاق”، واعتبر خروج فريقه مجرد سوء توفيق، مشيرًا إلى أن الهزائم أمام اليابان ونيوزيلندا كانت متوقعة وغير مؤثرة على رسم صورة الأداء المتطور للفريق. رغم تأكيده على تاريخيه وتأهله مع المنتخب المصري إلى كأس العالم، أثارت تصريحاته جدلاً حول مدى تحمله للمسؤولية مقارنة بثقة وهبي في نفسه وفريقه، مما يبرز الفارق الكبير في إدارة الفريقين خلال البطولة.
- محمد وهبي حقق إنجاز تاريخي مع منتخب شباب المغرب في كأس العالم تحت 20 عاماً
- الهزيمة في نهائي أمم أفريقيا لم تحبط عزيمة وهبي الذي أثبت نجاحه الدولي
- مقارنة واضحة بين إدارة وهبي الواثق ومسار نبيه المتردد في كأس العالم
المدرب | الإنجاز في كأس العالم تحت 20 عام |
---|---|
محمد وهبي | الفوز باللقب – أول منتخب إفريقي |
أسامة نبيه | الوداع من دور المجموعات بسبب فارق البطاقات |
يعكس النجاح الذي حققه محمد وهبي مدرب منتخب شباب المغرب في الاستعداد، الإدارة، والقرارات الفنية، وهو ما لم يتوفر بالقدر ذاته في تجربة منتخب مصر بقيادة أسامة نبيه، حيث يختلف النهجان اختلافًا واضحًا في التعامل مع التحديات والضغوط خلال بطولات كأس العالم تحت 20 عامًا، ليظل وهبي مثالًا على قدرة المدرب الوافد حديثًا على صناعة الفارق بإرادة وعزيمة قوية مع جيل موهوب.