أسعار الذهب العالمية ترتفع مع احتمالية خفض الفائدة الأمريكية

مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية، شهدت الفضة الفورية زيادة بنسبة 0.6% لتسجل 52.18 دولارًا للأوقية بعد خسائر حادة بلغت نحو 4.4% يوم الجمعة الماضية في أسوأ جلسة منذ أبريل؛ أما البلاتين فقد انخفض بنحو 2% ليصل إلى 1,589.60 دولارًا للأوقية، في حين هبط البلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.2% موقّعًا 1,470.83 دولارًا للأوقية، وهذا التباين في أداء المعادن النفيسة يعكس تطورات السوق العالمية المرتبطة بتقلبات الطلب والعوامل الجيوسياسية.

سوق الذهب العالمية يعيد توازنه في ظل تقلبات الأسعار والتوترات الاقتصادية

يرى الخبراء أن سوق الذهب العالمية يسعى لاستعادة توازنه بعد موجة بيع حادة شهدتها الأسعار يوم الجمعة الماضية، إذ أكد المحلل في Capital.com، كايل رودا، أن الأسواق بدأت تشهد تراجعًا تدريجيًا لحالة التوتر التي ساهمت في زيادة الأسعار بشكل سريع خلال الأسابيع الأخيرة؛ وبعد تراجع الذهب بنسبة 1.8% وهو أكبر انخفاض منذ مايو، وذلك إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية على المنتجات الصينية والتي تمنع فرض رسوم بنسبة 100% على المدى الطويل، مع إعلان نيته لعقد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الفترة المقبلة، مما أثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب العالمية.

• ارتفاع الذهب الفوري والعقود الآجلة وسط توقعات خفض سعر الفائدة.
• تباين أداء الفضة، البلاتين، والبلاديوم خلال الجلسات الأخيرة.
• محاولات السوق لاستعادة التوازن بعد تأثيرات تصريحات ترامب الجمركية.

ترقّب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب العالمية

تتركز أنظار المستثمرين على صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) المقررة يوم الجمعة المقبل، التي يتوقع أن تبقى معدلات التضخم الأساسية مستقرة عند 3.1% لشهر سبتمبر، وهو ما يُنظر إليه كعامل يحد من قلق الأسواق؛ وفي ظل هذا السياق، يستمر الاحتياطي الفيدرالي في تبني موقف متفائل بشأن خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة، حيث تشير توقعات أداة CME FedWatch إلى احتمال خفض ربع نقطة مئوية هذا الشهر، مع احتمالية خفض إضافي في ديسمبر.

أسعار الذهب العالمية حققت مكاسب قوية منذ بداية العام تجاوزت 60%، مع تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 4,378.69 دولارًا للأوقية، ويُرجع هذا النمو المستدام إلى مجموعة من العوامل المتشابكة التي تشمل التوترات السياسية، الرهانات المتزايدة على السياسة النقدية المُيسّرة، وازدياد عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، إلى جانب تحوّل عالمي نحو تقليل الاحتياطات بالدولار مما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب وتحقيق هذه المكاسب.