تحكم بالهواتف بنظرة العين: تقنية مستقبلية تغير مستقبل التواصل » وكالة الأنباء العراقية

تعد تقنية تتبع العين امتدادًا مذهلًا للأبحاث التقنية، حيث كشفت جامعة "غلاسكو" أبحاثًا مبتكرة لتحسين التحكم في الهواتف الذكية باستخدام العين. هذه الدراسات ستُعرض خلال مؤتمر "العامل البشري في أنظمة الحاسوب" المقرر نهاية أبريل في يوكوهاما، مع التركيز على تحسين دقة تتبع العين وتوفير حلول أكثر تطورًا للتفاعل مع الهواتف الذكية.

فوائد تقنية تتبع العين

تعد تقنية تتبع العين واحدة من الركائز المستقبلية للتفاعل مع الأجهزة. وقد أدرجت شركة "Apple" خاصية تتبع العين في نظام iOS كأداة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل التفاعل دون الحاجة إلى الملامسة. كما أظهرت أبحاث الفريق بجامعة "غلاسكو" جدوى استخدام هذه التقنية في العديد من المجالات، خاصة في المجالات الطبية عند الحاجة للتفاعل مع الأجهزة دون لمسها، مما يضمن بيئة معقمة.

نتائج الدراسات التجريبية لتقنية تتبع العين

1. الحجم المثالي للعناصر التفاعلية: أظهرت النتائج أن الدقة الأعلى (70%) يتم تحقيقها عند تصميم العناصر التفاعلية بمساحة 4 درجات من مجال الرؤية.
2. أثر الاقتراب من الجهاز: لاحظ الباحثون انخفاضًا في دقة التتبع عند تقريب الهاتف من الوجه (بين 49 سم إلى 25 سم).
3. تفوق الحركات الأفقية: أوضحت الاختبارات أن الحركات الأفقية للعين أكثر دقة من الرأسية، حيث تسجل الكاميرات هذه الحركات بدقة أعلى.

تحديات تطبيق التقنية وحلولها

رغم الإمكانيات الكبيرة لهذه التقنية، فإنها تواجه بعض الصعوبات في ظروف معينة، مثل الحركة المستمرة أو الإضاءة المنخفضة. وحسب الباحث د. محمد خميس، فإن تحسين هذه الظروف ممكن من خلال تطوير الخوارزميات المستخدمة في تعقب العين لتصبح متكيفة مع بيئات متعددة. ومن الواضح أن هذه التوصيات ستساهم في إثراء التطبيق العملي لتقنية تتبع العين في الحياة اليومية.
إجمالاً، تقنية تتبع العين تفتح آفاقًا واسعة للتحكم السهل والمريح في الأجهزة الذكية، مما يجعلها خيارًا مستقبليًا لسهولة التفاعل، خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو في المجالات الحساسة كالطب.