هبوط تاريخي من أعلى قمة يسجل مستوى قياسي مستجد بالأسواق

تراجعت أسعار الذهب اليوم بشكل ملحوظ في ظل تعافي الدولار الأمريكي وتفاؤل المستثمرين بارتفاع أسواق الأسهم، حيث أدى التحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تهدئة حالة التوتر في الأسواق. وقد عززت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي حول إمكانية تخفيف حدة الحرب التجارية هذا الاتجاه، لينخفض الذهب من مستوياته التاريخية نتيجة هذا التحول.

حركة أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب المحلي تغيرًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية. في الساعة السادسة صباحًا بتوقيت 23 أبريل، تم إدراج سعر سبائك الذهب لدى Doji وSJC بين 122 إلى 124 مليون دونج تايل (شراء – بيع)، مما يعكس زيادة قدرها 6 ملايين دونج تايل مقارنة بالسعر الصباحي الباكر، بينما بلغ سعر خواتم الذهب المخصصة 117.2 إلى 119 مليون دونج تايل، أي بزيادة 2 مليون دونج تايل. هذه الزيادة تعكس تحركات متباينة في الأسواق المحلية، متأثرة بانخفاض الأسعار في السوق العالمية.

على الصعيد العالمي، انخفضت أسعار الذهب إلى 3324 دولارًا أمريكيًا للأونصة وفقًا لموقع كيتكو، بانخفاض بلغ 108 دولارات مقارنة بالأمس. العقود الآجلة للذهب تراجعت أيضًا إلى 3325 دولارًا، حيث انعكست هذه الانخفاضات على معظم المؤشرات الرئيسية بسبب تعافي الدولار الأمريكي بقوة.

اتجاهات الذهب وتأثير التوترات التجارية

على الرغم من الانخفاض الحالي، يتوقع خبراء اقتصاديون استمرار الدعم لأسعار الذهب نتيجة استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق والمخاطر الجيوسياسية. بنك جي بي مورغان يشير إلى احتمالية تجاوز الذهب عتبة 4000 دولار للأونصة قريبًا، مدعومًا بمخاطر الركود الاقتصادي وارتفاع الرسوم الجمركية، خاصة مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقد يبقى الذهب ملاذًا آمنًا مع تزايد الطلب من المستثمرين خلال الفترة المقبلة، ما يدفع مستويات الدعم الحالية إلى 3450 دولارًا للأونصة.

أما على الجانب الفني، فتعتبر المستويات الحالية محفزة للمستثمرين لاستغلال الانخفاضات الأخيرة، ويتوقع أن تكون أهداف الصعود التالية عند 3600 دولار للأونصة. بينما يترقب المتداولون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للحصول على إشارات حول مستقبل السياسة النقدية.

توقعات الخبراء واستقرار الذهب

يرى الخبير الاقتصادي ألكسندر زومبفي من شركة هيراوس ميتالز في ألمانيا أن حالة عدم اليقين السياسي والمخاوف بشأن السياسات النقدية ستظل عوامل مؤثرة تدعم أسعار الذهب. ومع ذلك، يبقى المستثمرون حذرين في ظل التقلبات الشديدة التي يشهدها الذهب وسط تنافس قوى السوق، حيث يمكننا ملاحظة أن ارتفاع الدولار يدفع المشترين للتريث، في حين أن الذهب سيظل مخزنًا هامًا للقيمة.

وفي ظل هذه التوقعات، يبقى الذهب على رأس أولويات المستثمرين الباحثين عن التحوط ضد مخاطر السوق، لا سيما مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية. وقد يعتمد الاتجاه المستقبلي للذهب على العوامل الجيوسياسية، وقرارات البنوك المركزية، والعديد من الأحداث الاقتصادية المؤثرة القادمة.