الأكاديمية العربية تستضيف أكبر تجمع للجامعات التركية في الإسكندرية

تستضيف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الملتقى الدولي العاشر للجمعية الوطنية التركية الكبرى، وهو حدث عالمي يُعقد للمرة الأولى خارج قارتي أوروبا وآسيا، بمقر الأكاديمية الرئيسي. يهدف هذا الملتقى لتعزيز التعاون العلمي وتبادل المعرفة بين الأكاديميين من دول متعددة، مما يبرز مكانة الأكاديمية كمنبر للبحث والتطوير في مجالات العلوم المختلفة.

أهمية الملتقى الدولي للجمعية الوطنية التركية الكبرى

يعد الملتقى الدولي العاشر للجمعية الوطنية التركية الكبرى منصة رئيسية تجمع بين نخبة العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم. الفعالية يترأسها الأستاذ الدكتور مصطفى شنطوب، رئيس الجمعية التركية، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا. يشهد الملتقى مناقشة 120 بحثًا علميًا عبر خمس عشرة جلسة متنوعة، تشمل مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية، مما يعكس التزام الأكاديمية بدعم البحث العلمي وتطوير فهم جديد للقضايا المعرفية الحديثة. يضيف التنوع الجغرافي للحضور من مصر وتركيا ودول أخرى قيمة نوعية للحدث.

مشاركات دولية تثري أبحاث الملتقى

يحظى الحدث بمشاركة باحثين من جامعات مرموقة من جميع أنحاء العالم، ومنها الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية، بجانب الجامعات التركية والمصرية، ويشكل هذا التنوع الدولي فرصة للتفاعل ومناقشة أحدث الاتجاهات البحثية. وكانت الدورات السابقة لهذا الملتقى قد عُقدت في مدن عالمية مثل روما وباكو وإسطنبول، ما يضع الإسكندرية في مصاف المدن المستضيفة لهذه الفعالية العريقة. ومن المقرر حضور ممثلين دبلوماسيين، مثل السفير التركي في القاهرة والقنصل التركي، بجانب شخصيات أكاديمية بارزة من تركيا ودول أخرى، لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي الدولي.

دور الأكاديمية في تعزيز البحث العلمي الإقليمي والدولي

تركز الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا على تعزيز دورها كمنارة علمية تقدم حلولًا بحثية إبداعية، حيث تم تشكيل لجنة متخصصة برئاسة الأستاذ الدكتور علاء عبدالواحد لإدارة تنظيم هذا الحدث الهام. تضم اللجنة نخبة من الأساتذة والباحثين المميزين في مختلف التخصصات. تسهم هذه الجهود في تنظيم فعاليات علمية راقية تعزز مكانة الإسكندرية كمركز أكاديمي عالمي. يُعد استضافة هذا الملتقى شهادة على التفوق العلمي والبحثي للأكاديمية، وسعيها الدائب لإقامة شراكات معرفية تواكب متطلبات العصر.

ختامًا، تمثل استضافة الأكاديمية لهذا الملتقى تأكيدًا لدورها في تعزيز البيئة البحثية وتبادل الخبرات بين العلماء، مما ينعكس إيجابيًا على مكانة الأكاديمية ويؤكد قوة التعاون الأكاديمي بين الشعوب. تسعى الفعالية لتحقيق إنجازات ملموسة تخدم البشرية وتفتح آفاقًا جديدة للعلوم.