وزير التعليم السعودي يفتتح المعرض التوعوي للأمن السيبراني

الأمن السيبراني في وزارة التعليم: إطلاق المعرض التوعوي لتعزيز الوعي وحماية المجتمع من المخاطر الرقمية

دشّن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان صباح اليوم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني الذي تنظمه وزارة التعليم في مقر الوزارة بالرياض، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري، تزامناً مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني. نفذ المعرض تحت شعار “لا تفتح مجال” بهدف تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لدى فئات المجتمع كافة ورفع مستوى الحماية ضد التهديدات الإلكترونية.

الأمن السيبراني في وزارة التعليم ودور المعرض التوعوي

تجوّل وزير التعليم برفقة محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، ونائب وزير التعليم الدكتورة إيناس العيسى، بالإضافة إلى قيادات التعليم في أروقة المعرض، حيث اطلعوا على الأنشطة التفاعلية والأقسام المختلفة التي تركز على التعليم والتوعية بأساليب الحماية من المخاطر السيبرانية. جرت مشاركة واسعة من إدارات التعليم وعدد من المدارس عن بُعد في الاحتفال الرسمي الذي تضمن عرضاً مرئياً يبرز جهود الوزارة في الأمن السيبراني، مع تقديم حوار سيبراني بين طالب وطالبة يعكس أهمية المجال. يهدف المعرض إلى التسليط على الجهود المبذولة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية واتباع أفضل الممارسات الآمنة في فضاء الإنترنت، ضمن إطار الحملة الوطنية للتوعية بالأمن السيبراني، وذلك تماشياً مع رؤية السعودية 2030.

أقسام المعرض التوعوي بالأمن السيبراني ومحتوياتها التعليمية

يضم المعرض ستة أقسام رئيسية تهدف إلى رفع الوعي بسياسة الاستخدام المقبول والآمن للأدوات الرقمية، إلى جانب تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني. يبرز المعرض مميزات الجيل السيبراني في الحفاظ على سرية المعلومات الحساسة، مع التركيز على أهمية المكتب النظيف كأسلوب لحماية الأنظمة من الاختراقات وأساليب المخترقين المتجددة، بالإضافة إلى التحدي السيبراني الذي يتم تقديمه بأساليب تفاعلية تشجع على المشاركة الفعّالة. إضافة إلى ذلك، يوفر المعرض جلسات إرشادية توعوية طوال فترة فعالياته، مما يساهم في بناء ثقافة سيبرانية واعية بين المستخدمين.

ورش العمل التوعوية ودورها في تعزيز الأمن السيبراني في وزارة التعليم

اشتمل المعرض على أربع ورش عمل رئيسية، ركزت على الجوانب العملية في مجال الأمن السيبراني، منها:

• سياسة الاستخدام المقبول التي تحمي المستخدم ومنظومة التعليم من المخاطر
• الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي في بيئة العمل التعليمية
• الهندسة الاجتماعية وأثرها في الأمن السيبراني
• الثقافة السيبرانية وسلوك المستخدم لتعزيز الوقاية والسلامة على الشبكات

تكمن أهمية هذه الورش في تمكين المشاركين من فهم التحديات الرقمية وكيفية التعامل معها بوعي وحذر، إذ تسهم هذه المبادرات في رسم خريطة طريق لتعزيز الأمن السيبراني داخل مؤسسات التعليم وضمان سلامة البيانات والمعلومات.

لقد وضعت وزارة التعليم من خلال هذا المعرض التوعوي بالأمن السيبراني قاعدة صلبة تلتقط فيها أهداف رؤية السعودية 2030 نحو فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يدعم النمو والازدهار، ويُعزز ثقافة الحماية الرقمية بين كافة المستفيدين في التعليم والمجتمع. إذ يُعتبر هذا النشاط من الخطوات الحيوية التي تسهم بهدوء وفاعلية في بناء قاعدة معرفية متينة تقي المجتمع من المخاطر الإلكترونية وتساعد في تفعيل استخدام آمن للتقنيات الحديثة بأفضل الممارسات المتبعة.