غرس القيم الإماراتية في الأبناء يعزز الهوية الوطنية ويحميهم من التأثيرات والسلوكيات السلبية

غرس القيم الإماراتية في نفوس الأبناء يُشَكِّل حائط الصد الأول ضد السلوكيات الدخيلة التي تهدد الاستقرار المجتمعي. من خلال مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، ناقش الخبراء أهمية الترابط الأسري ودوره في تعزيز القيم الأصيلة، حيث يُعزى بناء الأسرة القوية لتأثيرها الإيجابي على الأبناء والمجتمع. يستعرض المقال نتائج تلك الحوارات وأهم التوصيات لتعزيز دور الأسرة الإماراتية.

أهمية الوقاية الأسرية من السلوكيات الدخيلة

ناقش المشاركون في المجالس الرمضانية ضرورة تعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء من السلوكيات الدخيلة. وأكد الخبراء أن الأسرة هي البيئة الأولى التي تؤثر في تكوين شخصية الطفل، حيث يلعب غرس القيم الإماراتية وترسيخ العادات الأصيلة أبرز الأدوار في مواجهة التأثيرات السلبية. كما أشاروا إلى أهمية التواصل داخل الأسرة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي الذي يسهم في بناء مجتمع متماسك.

دور التوعية والقوانين في مواجهة العنف الأسري

تناول النقاش ضمن المجالس الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري، مثل ضعف الوعي وتأثير المحتوى السلبي عبر الوسائل الإعلامية. تضمنت التوصيات تعزيز ثقافة الحوار، تعليم أفراد الأسرة كيفية حل المشكلات، وتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي. كذلك، أكدت الحاجة إلى تطبيق قوانين صارمة ضد العنف الأسري، بالتوازي مع برامج توعوية تُسهم في تعزيز التفاهم الأسري وترسيخ القيم الإيجابية.

الأسرة القوية كأساس للمجتمع المستقر

ركزت المجالس الرمضانية على أن الأسرة المتماسكة هي اللبنة الأساسية لتحقيق مجتمع مستقر ومزدهر. ومن خلال تعزيز الهوية الوطنية وتثقيف الأبناء حول السلوكيات الإيجابية، يُمكن مواجهة تحديات العصر مثل التأثير السلبي للتكنولوجيا. قدّمت التوصيات الآتي:
– إشراك الأبناء في اتخاذ القرارات الأسرية.
– تحفيز الأبناء أخلاقيًا ودينيًا لتقوية انتمائهم.
– تعزيز التواصل المجتمعي داخل الأسرة وخارجها.

كما أُكد على أهمية دور المؤسسات المجتمعية والإعلام في نشر الوعي بالظواهر السلبية وسبل معالجتها. تبقى الأسرة الإماراتية القوية عماد الأمن المجتمعي، عبر الالتزام بالقيم الأصيلة والعمل المستمر لتعزيز التكامل والتكاتف الأسري.