أسعار الذهب ترتفع 350 جنيهًا في أسبوع وفق آي صاغة

أسعار الذهب في السوق المحلية ترتفع بنحو 8% خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى مستويات قياسية، مدعومة بصعود الأوقية عالميًا وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين السياسي والاقتصادي العالمي، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية والعوامل المؤثرة على المعدن النفيس

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعاً قوياً بنحو 8% خلال الأسبوع الأخير، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 بمقدار 350 جنيهًا، فافتتح التعاملات عند 5400 جنيه وبلغ ذروته عند 5850 جنيهًا، قبل أن يغلق الأسبوع عند 5750 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد شهد سعر الأوقية ارتفاعًا بلغ 237 دولارًا، حيث انتقل من 4017 دولارًا إلى مستوى قياسي 4380 دولارًا، وتم إغلاق التداول عند 4254 دولارًا للأوقية. وسجل الذهب عيارات متعددة الأسعار الآتية:

عيار الذهب السعر بالجنيه المصري
عيار 24 6571 جنيهًا
عيار 21 5750 جنيهًا (بعد التراجع في النهاية من 5820 إلى 5740)
عيار 18 4929 جنيهًا
عيار 14 3834 جنيهًا
الجنيه الذهب 46 ألف جنيه

يرجع هذا التصاعد إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الناتجة عن السياسات الأمريكية المتقلبة، حيث بدأ الاحتياطي الفيدرالي بالتراجع عن سياسة التشديد النقدي، في حين أدت السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة التضخم. كما ساهم الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة في تصعيد التوتر الاقتصادي، إلى جانب استمرار الحرب التجارية مع الصين، الأمر الذي دفع البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية لمضاعفة مشتريات الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

تأثير العوامل العالمية على أسعار الذهب وتوقعات السوق العالمية

زاد الطلب على الذهب عالميًا بسبب المضاربات وتدفق الأموال نحو صناديق الذهب، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة. يتوقع سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابته مؤقتًا؛ إذ يرتبط استمرار الصعود بمسار السياسة النقدية الأمريكية والأوضاع الاقتصادية القادمة. وقد رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الأونصة إلى 4900 دولار بحلول ديسمبر 2026، ويتوقع استمرار ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط والطويل، مع احتمالية حدوث تصحيحات قصيرة الأجل.

لكن عوامل تضغط على الذهب، منها ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية التي وصلت إلى 4.01% على أمد عشر سنوات مع استقرار العوائد الحقيقية عند 1.72%. كما تراجع الطلب مؤقتًا مع تحسن شهية المخاطرة العالمية بعد تصريحات ترامب بشأن استمرار الرسوم الجمركية. ويُنتظر خلال الأيام القادمة لقاء بين ترامب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية لمناقشة مستقبل الاتفاق التجاري بين البلدين، وهو عنصر قد يؤثر على السوق بشكل مباشر.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب وسط تغيرات السياسة النقدية العالمية

تتوقع التقديرات أن يواصل عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مثل ألبرتو موسالم وكريستوفر والر ونيل كاشكاري، دعم خفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل للمحافظة على هدف التضخم عند 2%. ويرجح المستثمرون خفضين إضافيين 25 نقطة أساس في اجتماعات أكتوبر وديسمبر، بينما تُراقب الأسواق مؤشرات مهمة مثل صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، الذي سيحدد توجه السياسة النقدية المقبلة.

على صعيد توقعات البنوك العالمية، رفع بنك HSBC متوسط توقعاته لسعر الذهب لعام 2025 إلى 3455 دولارًا للأوقية، مع توقع بلوغ 5000 دولار في النصف الأول من 2026، بينما توقع ستاندرد تشارترد متوسط سعر عند 4488 دولارًا للأوقية خلال العام المقبل. ورغم التراجع الطفيف في الأسعار أحيانًا، يبقى الاتجاه العام صعوديًا، مدعومًا باستمرار التوترات الجيوسياسية والمشتريات القوية من البنوك المركزية، ما يجعل الذهب من أكثر الأصول الجاذبة والملاذات الآمنة في العالم.

  • ارتفاع أسعار الذهب نتيجة توترات تجارية وسياسات نقدية متقلبة
  • تزايد الشراء من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار لتعزيز الحماية من المخاطر
  • تأثر الذهب بعوامل سوقية متعددة تشمل الدولار والعوائد الحكومية
  • توقعات مستمرة بمزيد من الصعود على المدى المتوسط والطويل مع احتمالات لتصحيحات قصيرة